وبحسب المرکز الإخباری لعتبة السیدة المعصومة(س) أن حجة الإسلام والمسلمین السید جلال حسینی معاون الإعلام والعلاقات الإسلامیة فی العتبة الرضویة المقدسة قال فی المؤتمر الصحفی المنعقد على هامش الاجتماع الثالث لممثلی العتبات المقدسة فی العالم الإسلامی فی مدینة قم: المسألة البدیهیة والواضحة أن العتبات المقدسة بمحوریة الزیارة هی من الناحیة الفکریة والروحیة والإداریة فی العالم الإسلامی قوة فریدة ولا مثیل لها. الزیارة هی قوة الفکر المرنة فی العالم الإسلامی وتؤدی إلى الکثیر من المناسبات الثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة عند الشعوب.
وقال: النموذج البارز للدور الإبداعی لمقام الزیارة الفرید، یبرز فی التجمع العظیم لزیارة أربعین الإمام الحسین(ع) فی کربلاء المقدسة حیث یجتمع وینهض ملایین البشر الأحرار والعشاق لأهل بیت النبوة (ع) فی زمان واحد حاملین رسالة واحدة هی عشق ومودة أهل البیت (ع) والصلح والمحبة والطمأنینة لکل البشر وعدم السکوت على الظلم.
هذا ووصف العتبات المقدسة بالملجأ الروحی لملایین الناس الباحثین عن الله، وقال: کل واحدة من هذه العتبات لها قوتها وقدرتها وفی حال توحدت الجهة بین العتبات یمکن السیر نحو تحقیق الأهداف المشترکة بخطى مؤثرة. وفی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقوم هذه العتبات ببرکة وجود النظام الجمهور الإسلامی بتبیین المعارف الإسلامیة الحقة وتعالیم أهل البیت (ع) والقرآن الکریم.
وأکد على ضرورة نقل تجارب العتبات المقدسة الموجودة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة إلى بقیة العتبات المقدسة، وقال: هذه العقیدة موجودة عند أمناء العتبات المقدسة وکان لدیهم قلق حول کیفیة ربط هذه القدرات بعضها ببعض وتوحید جهة هذه القدرات، إلى أن جاء ابتکار العتبة الرضویة المقدسة فی ذکرى میلاد الإمام الرضا (ع) وعقد أول مؤتمر مبارك لمتولي العتبات والمزارات الشریفة فی إیران والعراق وسوریة وتم فیه الإمضاء على اتفاقیة التعاون المشترك بین العتبات المقدسة.
واعتبر رئیس الأمانة المرکزیة لاجتماع ممثلي العتبات المقدسة أن نتیجة هذه الاتفاقیة هی زیادة التأثیر فی مهمة العتبات فی تبیین التعالیم الإسلامیة والقرآنیة ومعارف أهل البیت(ع)، ونقل التجارب بین العتبات وتوسیع الروابط والتعامل البناء والمؤثر فی المجالات التعلیمیة والتحقیقاتیة والفکریة والخدمیة من أجل الزائرین الأعزاء.
وقال: بعد الاجتماع الأول اتفق ممثلو العتبات المقدسة على الاجتماع لتحدید زمان ومکان ودستور انعقاد المؤتمر الثانی، وکان الاجتماع الأول فی مشهد والثانی فی کربلاء وهذا هو الاجتماع الثالث المنعقد فی مدینة قم وسیتم فیه الاتفاق على المقرارت المتعلقة بإقامة المؤتمر واللجنة الأصلیة والخبراء.
وأخبر عن إقامة المؤتمر الثانی للعتبات المقدسة فی 27 من رجب فی العتبة الحسینیة المقدسة، ثم قال: عندما یصبح نص وسند حقوق الزائر جاهزاً سیکون دستور المؤتمر الثانی فی کربلاء المقدسة میثاق حقوق الزائر.
وقال: سنشاهد فی المستقبل دبلوماسیة الزیارة فی العالم فی ظل إقامة مؤتمر العتبات المقدسة والیوم نحن نشاهد ملایین الزوار یسافرون لزیارة العتبات الشریفة ویتداولون ثقافات جدیدة موافقة لأصول وقیم الإسلام فیما بینهم.
وأکد أن التجمع الکبیر للزائرین فی أربعینیة الإمام الحسین (ع) لیس بالأمر البسیط أبداً حیث یظهر 20 ملیون زائر فی تلک الأیام حرکة جدیدة للعالم ویعرضون له عناصر النمط الجدید للحیاة الدینیة.
کما أکد على ضرورة إجراء نتائج اجتماعات مؤتمر العتبات، وقال: لقد حصل تعاون جید فی المجال التعلیمی ومجال البحث والتحقیق والمجال الخدمات وتنمیتها، کما یوجد بین العتبات المقدسة فی إیران تعاون مشترك سیظهر فی المستقبل لأن مهام المزارات فی إیران أکثر انسجاماً واتحادا فی الجهة ویحتمل تشکیل المجمع الوطنی للعتبات والمزارات الإسلامیة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)