وانعقد المؤتمر على قاعة خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) في الصحن الحسينيّ الشريف من أجل توحيد الطوائف ونهج رسالة الأنبياء في نشر الأمن والسلام وكيفيّة تطبيقها على أرض الواقع وبحضور شخصيّات من طوائف متعدّدة من داخل وخارج العراق.
واستهل حفل الافتتاح بآياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ كلمة المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ التي أكّد من خلالها على أهميّة رسالة الأنبياء التي أُسّست على مبدأ إلهيّ وهو (أنّ الإنسان واحد) وعلى الجميع أن يشتركوا في هذا المبدأ الذي يهدف الى الأمن والاستقرار والسلام.
وأضاف: "إنّ الأئمّة المعصومين(عليهم السلام) نجدهم يؤكّدون على هذه المبادئ من خلال ما يدور في الحديث الشريف -الذي مضمونه- (وهل الدّين إلّا الحبُّ في الله)، وأيضاً هناك مبدأٌ كبير نحتاج اليه في مجال التطبيق في حياتنا وهو (لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه ويكره لأخيه ما يكره لنفسه)، وغيرها من الأحاديث التي خصّت ما نعيشه اليوم ليس في العالم الإسلامي وإنّما في العالم أجمع، فاليوم يوجد استهدافٌ للإنسان ولحضارته بطرق وأساليب مختلفة".
أمّا الكاهن فكتر لوبو مدير جامعة جوزيف الكاثوليكية فقد أكّد في كلمته على ضرورة إقامة الأنشطة والفعاليات المثيلة بهذا المؤتمر، لتوحيد كافة الأطياف والديانات التي اتّبعت من نهج الأنبياء ورسالاتهم ومحاربة الأفكار المتطرّفة الدخيلة على هذه الديانات كعصابات داعش الإجراميّة.
كذلك كانت هناك كلماتٌ لمجموعةٍ من ضيوف المؤتمر أكّدت على عامل الوحدة والتعايش بين الطوائف الإسلاميّة والتركيز على المشتركات فيما بينهم وتغليب لغة العقل والتفاهم والتحاور على المصلحة والنظرة الشخصيّة والفئويّة والمذهبيّة.
مسؤول مركز الإعلام الدوليّ الأستاذ حسن علي كاظم بيّن من جانبه: "يُقام هذا المؤتمر للمرّة الأولى بحضور عددٍ من الشخصيّات من علماء الدين السنّة ومن إخواننا أبناء الطائفة المسيحيّة وعدد من الإعلاميّين من الهند وبريطانيا إضافةً الى الإعلاميّين من داخل العراق، والغرض منه توحيد الطوائف ومحاربة الأفكار المتطرّفة ونهج رسالة الأنبياء لنشر الأمن والسلام وكيفيّة تطبيقها على أرض الواقع".
وأضاف: "سيتمّ على هامش المؤتمر إطلاعُ الوفود على واقع الظروف التي يعيشها عراقنا الصامد ومدى الاستجابة الشعبيّة الكبيرة لفتوى الدفاع المقدّس التي أطلقتها المرجعيّةُ الدينيّة العُليا في النجف الأشرف، ونصائحها وتوجيهاتها للمقاتلين في ساحات الجهاد، وحثّها على رعاية النازحين وإيوائهم وتقديم الخدمات الضروريّة لهم".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)