وهنّأ علي سعيدي، في كلمة القاها امام حشد من ائمة المساجد في طهران يوم الاربعاء بذكرى مولد بضعة المصطفى (ص) الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (س.(
وأضاف ان الاستكبار العالمي بقيادة اميركا والليبراليين العلمانيين في الداخل وقفوا صفا واحدا في مواجهة الثورة الاسلامية الا انها استطاعت مجابهتهما بقوة.
واشار الى استراتيجية الاميركيين بهدف النيل من الثورة الاسلامية على الصعيد الدولي، موضحا ان اميركا تريد تطبيق العولمة عبر الحكر المعلوماتي والثقافة والسلع وتوحيد اللغة فضلا عن الترويج للثقافة الغربية ونشر الديمقراطية الليبرالية والترويج لنمط المعيشة الغربية.
ولفت الى ان الاميركيين يريدون الهيمنة على العالم عبر صنع التحالفات في الشؤون الدولية واحتواء الثورة الاسلامية ومناهضتها والسعي للتحكم في موارد الطاقة العالمية.
واعتبر ان اميركا تركز ايضا على غرب آسيا لاحراز الهيمنة على شريان الطاقة ودعم الكيان الصهيوني في أهدافه التوسعية من النيل الى الفرات ومجابهة الحركات الاسلامية.
ونوه سعيدي الى ان الثورة الاسلامية قد تصدت للعولمة الاميركية واستطاعت احباط جميع مؤامراتها، موضحا ان اميركا اقرت بتأثير ايران على الصعيد العالمي والمنطقة حيث يلمس ذلك في مختلف التوازنات الميدانية في المنطقة.
واوضح، انه من جهة اخرى فان اميركا فشلت في تحقيق الامن للصهاينة حيث كانوا يسعون يوما لتحقيق اطماعهم في توسيع رقعة الاحتلال من النيل الى الفرات الا انهم اليوم لايشعرون بالامن داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واكد ان الاميركيين استخدموا جميع الادوات والآليات في مناهضة الثورة الاسلامية منذ انتصارها ولغاية اليوم حيث استخدموا اساليب الحروب الخشنة والناعمة وتأجيج الاضطرابات وزعزعة الامن من اجل اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لكنهم لم يحققوا ايا من أهدافهم المتوخاة.
ولفت الى انهم يحاولون اليوم استخدام اسلوب "التغلغل" للنيل من ايران.
واكد على الرسالة التي يحملها علماء الدين في مواجهة مؤامرات اميركا الرامية للترويج لمخطط اثارة الخوف منها والرضوخ لها).۹۸۶۳/ع۹۴۰)