وشدد على أن "كل ما نريده لبلدنا هو أن يكون آمناً ومستقراً، وعليه فإننا بذلنا الدماء والشهداء من أجل أن نحميه في مواجهة العدو الإسرائيلي، وكذلك في مواجهة العدو التكفيري الذي قاتلناه في السلسلة الشرقية وفي سوريا وعلى الحدود وفي حلب وفي كل مكان من أن أجل أن ندفع خطره عن بلدنا، وبات يعرف العالم كله اليوم أنه لولا هذه الدماء والتضحيات لكان لبنان أصبح في خبر كان، ولكان انتهى هذا البلد، وأصبحت داعش هي التي تحكم لبنان، وبالتالي فلا يزايدن أحد من الأفرقاء اللبنانيين على حرصه على الأمن أكثر منّا".
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة حاريص الجنوبية لفت السيد صفي الدين إلى أننا "دعونا إلى النسبية في قانون الانتخاب لأننا نريد بلداً آمناً ومستقراً كما هي الدول وكما تعيش الشعوب في أوطانها آمنة ومستقرة، ولأن النسبية هي القانون العصري الذي تذهب إليه الدول والشعوب المتحضرة، وتؤمن تمثيلاً صحيحاً، وفرصاً للتنافس بشكل منطقي وموضعي كما هو المراد من الانتخابات، وتشكل خلاصاً للبنان إن كنّا نريد الخلاص، ولكن على ما يبدو أن البعض في لبنان لا يريد الخلاص لهذا البلد، بل يريد أن يعيد المآزق والمشاكل التي كانت قبل أعوام من خلال قانون انتخابي لا يعبّر عن طموحات وتطلعات اللبنانيين، لا سيما وأن هناك عناوين تطرح بين الحين والآخر تصبح مسلّمات في السياسة لا ندري من أين يأتون بها، ولكنها موجودة مثل الهواجس أو محافظة كل من الأفرقاء على حصته النيابية، وبالتالي فهذه ليست انتخابات إذا عرف كل فريق حصته النيابية سلفا".
ورأى السيد صفي الدين أن "قضايا الوطن تضيع بين كثرة الهواجس وبين وكثرة المطامع وهبوط لافت للثقافة الوطنية لمصلحة الزعيم والحزب والطائفة الخاصة وإلى ما هنالك"، مشدداً على أنه "في ظل هذه الاستحقاقات الداهمة والتي تحمل آثاراً سياسية واقتصادية ومعيشية وحياتية، فإن الناس بأمس الحاجة لمعالجة هذه القضايا، لا سيما وأن المواطن لا زال يئن ويشعر أنه مظلوم ولم يصل إلى الشيء القليل والحد الأدنى من حقه، وهو أقل ما يجب أن يؤمنه الوطن والدولة، بينما إذا أراد البعض أن يستمر في هذه الخطايا السياسية لتكريس وقائع سياسية سابقة، فإنه يصر على إبقاء لبنان معلّقاً على مستوى الحاضر والمستقبل، وهذا ما لا نريده ولا نحبه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)