واشار التجمع في بيان الى ان "اللقاء كان مناسبة للتباحث في أمور مختلفة متعلقة بالساحتين اللبنانية والإسلامية، وتم التوافق على أن الحرب التي تشن على محور المقاومة في أكثر من منطقة من مناطق العالم الإسلامي وصلت إلى نهاياتها، وأنها توسلت للوصول إلى هذه الغاية تشويه صورة الإسلام بتقديم نموذج لا علاقة له به على أساس أنه الدين، وهو في حقيقة الأمر واحدة من انتاجات الاستعمار البريطاني الذي أنتج مذاهب تشوه صورة الإسلام، وفي الوقت نفسه توقع الفتنة بين أبنائه".
اضاف: "هذه المحاولة الاستعمارية باءت بالفشل والمشروع برمته يتجه نحو الانهيار، وعلى علماء الدين تدارك الآثار السلبية الناتجة من هذه الفتنة من خلال: التأكيد أن هذا الذي قدمته "داعش" و"النصرة" والمدرسة الوهابية لا علاقة له بالإسلام وإنما هو تشويه لمبادئه وضرب لمفاهيمه. توضيح صورة الإسلام المحمدي الأصيل دين الوسطية والرحمة والألفة والمحبة والوحدة بين أفراد الأمة. إيضاح أن العدو الحقيقي للأمة هو العدو الصهيوني ولا عدو لنا سواه، والخلافات في الرأي بين أتباع المذاهب هي خلافات اجتهادية لا تؤدي إلى فساد العقيدة ولا إلى خروج المخالف من الدين، بل هي إغناء للمكتبة الفقهية والأصولية. الأمة الإسلامية أمة واحدة هكذا أرادها الله عز وجل وهكذا يجب أن تكون، وكل من يسعى الى تفريقها على أساس القوميات أو المذاهب أو الأعراق أو اللون هو خارج عن إرادة الله ولا يعبر عن دينه. المسيحيون إخوتنا معا بنينا أوطاننا وسنستمر كذلك، ولن يستطيع فكر منحرف أن يوقع الفتنة بيننا بل سنعمل معا للوقوف في وجه إرادة الصهيوني الذي يسعى جاهدا الى ايقاع الخلاف بيننا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)