وقالت رابطة علماء اليمن في رسالة وجهتها إلى الأزهر الشريف "طالعتنا بعض وسائل الإعلام ببيانٍ منسوب إلى الأزهر يدين ما أسماه استهداف الجيش واللجان الشعبية لمسجد في منطقة صرواح بمحافظة مأرب ".
ووصفت رسالة علماء اليمن بيان الأزهر بالمتسرع مؤكدة أنه أستند على روايات وتضليل إعلام العدوان مؤكدةً أن علماء اليمن يستنكرون ويدينون بأشد العبارات موقف الأزهر المنحاز وغير الموفق إلى صف المعتدين على الشعب اليمني المسلم.
ولفتت الرسالة إلى أن الشعب اليمني ظل ينتظر سماع كلمة حق من الأزهر خلال عامين من العدوان الهمجي الوحشي عليه، والذي ارتكبت فيه مئات المجازر وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ واستهدف البنية التحتية، وكذا الحصار المطبق برًا وبحرًا وجوًا من قبل ما سمي بقوات التحالف التي تحالفت على الظلم والطغيان".
وتابع علماء اليمن في رسالتهم "ورغم أن العدوان الأمريكي السعودي ومن يسانده قد استهدف أكثر من ستمائة مسجد خلال عامين من العدوان من بينها مسجد العلامة المحدث عبد الرزاق الصنعاني إلا أن أحدًا لم يسمع أي بيانٍ من الأزهر الشريف؛ فالله المستعان.
وأوضحت رسالة علماء اليمن إلى الأزهر بأنه كان الأحرى والأجدر والأولى بمؤسسة دينية كالأزهر أن ترفع الصوت عاليًا وتدين حملات التطبيع مع أئمة الكفر التي يقوم بها آل سعود ودول التحالف والتي كان آخرها زيارة بن سلمان المتحالف مع الأمريكان والصهاينة على شعب الحكمة والإيمان الذي شهد له الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالايمان والحكمة.
إلى ذلك تساءل علماء اليمن في رسالتهم: "أين علماء الأزهر الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون؟ لماذا فقد الأزهر مصداقيته وحياديته؟ وأي دينٍ وأي خيرٍ فيمن يرى محارم الله تنتهك بارتكاب المجازر بحق المسلمين من نساءٍ وأطفالٍ وشيوخٍ ومصالح وهو بارد القلب صامت اللسان، ألم يسمعوا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس) أم أنهم قد أصمتهم دعاوى قرن الشيطان وإعلام الصهاينة والأمريكان والمال المدنس الحرام، فإنا لله وإنا إليه راجعون.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)