وأضاف: "اولاً عائلتي تعودت على هذا الوضع خصوصا زوجتي واولادي، عائلتنا ليست كبيرة جدا ومعظم اولادي تزوجوا ويعيشون بشكل مستقل فقط لدي ولد يعيش معنا. منذ ۲۵ عاما استطعنا ان نتعود على هذه الظروف الأمنية والسياسية والاجتماعية. على كلٍّ نحن نرضى برضا الله وليس أمامنا خيار آخر لأننا قبلنا المسؤولية ويجب علينا ان نكملها لأنها اقل فعل يمكن ان نقوم به في سبيل الله".
وأكد أن "الإجراءات الأمنية ضرورية ونحن في حزب الله نتبع هذه الإجراءات مع الجميع حتى أقاربي وعائلتي لان مسألة الأمن مسألة هامة جدا ولا نستطيع ان نتهاون في هذا المجال، ولا شك بانني عاشق للشهادة ولكن لا يجوز ان نتجاهل الأصول الأمنية ونقدم للعدو انتصارا مجانيا".
وطمأن نصرالله "كل الذين يسألون الا تخافون على هذه المسيرة، بعض الناس يتصورن ان فلان وعائلته يعيشون في حياة صعبة وقاسية جدا ومتعبون من هذا الامر، لا ليس كذلك نحن قمنا بحل هذه المشاكل منذ سنوات طويلة والوضع اصبح بالنسبة الينا عاديا جدا وعلى المستوى الروحي والعاطفي نعيش كباقي المجتمع". وعن ابنائه قال: "ولدي الصغير اسمه محمد مهدي، عمره تقريبا 15 او 16 عاما ويدرس في الثانوية وطبعا هو ليس متزوجا ويكمل دراسته. ولدي الاكبر منه محمد علي متزوج ولديه ولدان ويشتغل في احدى وحدات حزب الله. بعده ابنتي زينب متزوجة ولديها 4 اولاد وتكمل دراستها في الحوزة والجامعة وطبعا هي تعيش في بيتها بشكل طبيعي جدا، وولدي الكبير اسمه محمد جواد وهو متزوج كذلك ولديه 4 اولاد وطبعا يعيش بشكل مستقل ويشتغل في احدى وحدات الحزب.
أضاف: "نجتمع سوية على طاولة الطعام ولكن ليس كثيرا، واذا كان لدى اولادي او احفادي اسئلة سياسية يطرحونها أمامي مباشرة، يعني حتى احفادي الذين اعمارهم بين 9 الى 11 سنة يهتمون بالسياسة لان في لبنان حتى الصغار يتحدثون عن السياسة، لكن بشكل عام عند لقائنا لا نتحدث عن السياسة لأننا نلتقي في فترات زمنية، نتحدث عن مسائل عائلية واجتماعية واحاول ان أرد على اسئلتهم الدينية والثقافية".
وقال السيد نصر الله: "بعض الناس يتصورون انني جالس في نقطة تحت الأرض والتقي مع الآخرين فترة بعد فترة، لا ليس صحيحا هذا الكلام. كل وقتي اليومي مليء باللقاء مع مسؤولي الحزب ومع الإخوة وحتى الشيوخ من باقي المناطق وكذلك مع شخصيات سياسية طبعا كل هذه اللقاءات تجري بعيدا عن الإعلام. نجلس ونتحاور ونتبادل آلاراء ولاجل هذا الموضوع نحن على تواصل دائم للكشف عن تفاصيل الأحداث وما يجري حولنا".
وعن ممارسته للرياضة قال نصرالله: " في الأشهر الأخيرة تركت الرياضة القليلة للاسف لكن سأعود اليها ان شاء الله"، مشيرا الى انه "صراحة لا استطيع ان امارس الرياضة التي احبها، في الماضي كنت احب كرة القدم جدا وطبعا لا استطيع ان العبها منذ سنوات، منذ دخولي الى الحوزة العلمية كنت العب كرة القدم مع الطلاب دائما لكن اليوم ليس كذلك، الرياضة الوحيدة المتوفرة لدي هي المشي لكن المشي على جهاز "المشي" الكهربائي وليس في منطقة مفتوحة".
ونفى نصرالله أن يكون ابتعاده عن التلفون والإنترنت بسبب الظروف الأمنية، نقصا في جمع المعلومات، مشيرا الى أنه يتابع "كل المحطات الإعلامية، يعني الوكالات والاعلام الداخلي وكذلك الإعلام الخارجي واتابع وسائل الاعلام التي تنقل الأخبار بشكل عاجل، وصحيح انني لست على تواصل مباشر مع الإنترنت لكن اطلع دائما عما يقال في الإعلام وما ينشر هناك حتى اتابع فيديوهات قصيرة واخوتنا في مكتب حزب الله مشغولون يوميا بنسخها اما على الورقة أو على لوحات وانا اعرف ما يُطرح في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية واشاهد فيديوهات بشكل يومي". وأضاف: "بالنسبة الى الأحداث طبعا نحن لدينا شبكة التواصل الآمن او شبه الآمن والتي استطيع من خلالها ان اتواصل مع اي مسؤول في الحزب وليس لدينا اي مانع امني في هذا المجال، اتواصل مع الجنوب مع البقاع مع القرى البعيدة جدا وليست لدينا اي مشكلة في هذا الامر".
وعن شعور الناس عندما يشاهدونه في مكان عام قال: "انا واياهم نتبادل شعور الحب والصداقة والاحترام دائما. هؤلاء يعبرون عن مشاعرهم وانا استقبل هذه المشاعر. هؤلاء قلقون علي بشكل دائم ويقولون لي الا اظهر في الملأ حتى لا اواجه اي خطر حتى احيانا هناك بعض الناس يقولون لي من بعيد اسرع واذهب ولا تكن في الملأ بهذا الشكل".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)