واستقبل وفدا من الجماعة الاسلامية برئاسة المسؤول السياسي في البقاع علي أبو ياسين الذي قال: "الواجب المحتم علينا اليوم أن توضع الأيادي في بعضها البعض وأن ترص الأكتاف إلى جانب بعضها البعض من أجل وأد الفتنة قبل أن تحدث ومن أجل معالجة الفتنة إذا حدثت، فهذه هي رسالتنا ومطلبنا".
وحضر وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز من راشيا تقدمهم عضو المجلس المذهبي للطائفة الشيخ أسعد سرحال الذي قال:"تبوؤ الشيخ علي لهذا المنصب هو عز وافتخار لأبناء المنطقة وللبنان، ونتمنى كل الخير والإزدهار والتقدم".
الخطيب
بدوره، شكر الخطيب الجميع على حضورهم وتقديمهم للتهنئة والتبريك، مؤكدا على "الوحدة الإسلامية والوطنية ونبذ التفرقة، والعمل من أجل تحسين ظروف البلد وحمايته من الأخطار الداهمة لا سيما الإرهابين الإسرائيلي والتكفيري"، وقال: "لا فرق بين الشيعة والسنة فكلهم مسلمون، ولا بين اللبنانيين لأننا مواطنون ونريد أن نؤكد على العيش المشترك وعلى الحياة الطيبة، وإن مرت بعض الغيوم التي أساءت إلى الجو العام، فهي ستنتهي بفضل المخلصين من أجل تحقيق نتائج طيبة".
وأكد أن "لب المشاكل وسببها الرئيس هو العدو الإسرائيلي الذي يجب أن نوجه أبناءنا جميعا بأنه هو الخطر الأساسي الذي يتهدد ليس لبنان فحسب وإنما يتهدد العالم العربي كله، والخطر الأساسي هو الذي يتهدد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ويتهدد القدس الشريف، وأن المؤامرة وكل ما يجري في العالم العربي اليوم من تقاتل وتذابح ومشاكل ومصاعب وآلام، فإن ما يعانيه الشعب الفلسطين هو أعظم لأنه هو المقصود ولأن القضية الفلسطينية هي المقصودة، وما لم نتنبه جميعا إلى أن هذا العدو هو العدو الرئيس فإن المصيبة ستكون أعظم".
وختم: "سنكمل المسيرة التي بدأها الإمام السيد موسى الصدر والشيخ محمد مهدي شمس الدين وسماحة الشيخ عبدالأمير قبلان، للعمل من أجل رفعة وعزة كل لبنان وأبنائه دون تمييز، لا سيما وأن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يمثل كل اللبنانيين وليس لطائفة أو مذهب معين".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)