وعقب اللقاء قال عبد الله: "تشرفنا بلقاء معالي الوزير الأمير طلال إرسلان وكان اللقاء مناسبة لجولة أفق عامة في الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وكانت وجهات النظر متطابقة في جميع الأمور التي طرحت".
أضاف: "في البداية توجهنا لمعاليه بالتحية على الموقف الوطني الواعي الذي إتخذه في الحادثة المؤسفة التي وقعت في منطقة الشويفات التي كانت وستبقى رمزا للعيش المشترك بين أبنائها وإعتبرنا أن المتضررين من هذا التعايش يسعون لإيقاع الفتنة التي لن تمر بفضل المواقف الوطنية والتي منها مواقف معاليه".
وتابع: "أكدنا على تأييدنا وتوافقنا مع معاليه في موقفه من قانون الانتخاب الذي ما زالت القوى السياسية قاصرة عن إنتاجه بسبب التجاذب الحاصل لجهة المصالح الحزبية الضيقة لا المصلحة الوطنية، وأن الحل هو بقانون إنتخابي عادل على أساس النسبية ولبنان دائرة إنتخابية واحدة وإذا لم يتوصل الجميع إلى قانون فإن الحل الذي تحدث عنه معاليه في الدعوة لمؤتمر تأسيسي لجمهورية جديدة يبقى هو المنفذ الوحيد".
وأردف عبد الله، "أكدنا أن المؤامرة المستمرة على سوريا بسبب موقفها الداعم للمقاومة ورفضها للحلول الإستسلامية مع العدو الصهيوني باتت في نهاياتها وأن الجماعات التكفيرية ومشغليها باؤوا بالفشل وأن القوى التي أنشأت هذه الجماعات تسعى للاستغناء عنها لانتهاء صلاحيتها، لذا علينا أن نتوقع أعمالا إجرامية إنتقامية يجب التنبه لها، أما الاتهام الباطل الأخير للدولة السورية بإستعمال أسلحة كيماوية فقد بات حيلة لن تنطلي على أحد فالجميع يعرف أن سوريا تخلت عن سلاحها الكيماوي وأن محور الشر في كل مرحلة حاسمة للمفاوضات يستغل هكذا أعمال لإضعاف الموقف السوري المفاوض".
وختم: "أكدنا على تنويهنا بالمواقف الرافضة التي إتخذها فخامة الرئيس العماد ميشال عون في أكثر من محفل خاصة في القمة العربية الأخيرة الذي رسخ الثلاثية الماسية التي تحمي لبنان وهي الجيش والشعب والمقاومة خاصة مع الأطماع الصهيونية في أرضنا ومياهنا واليوم في نفطنا".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)