08 April 2017 - 13:08
رمز الخبر: 429382
پ
الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة:
أكّد الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد المهندس محمد الأشيقر أنّ بلدنا العراق يمتلك من الكفاءات العلميّة الأكاديميّة والمهنيّة ما تمثّل صروحاً علميّة وتاريخيّة شامخة ومشرقة في مختلف ميادين العلوم والمعرفة يُمكن استثمارها في إنماء الحركة الاقتصاديّة والعمرانيّة.
السيد المهندس محمد الأشيقر

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في اختتام فعاليات أعمال المؤتمر والمعرض الأوّل للاختراعات الذي أقيم برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع منتدى المُخْتَرِعِين العراقيّين وتحت شعار: (كربلاءُ العطاء محطُّ رحال العلم والعلماء) والتي أُقيمت ظهر اليوم الجمعة (9رجب 1438هـ) الموافق لـ(7نيسان 2017م) واستمرّت لثلاثة أيّام على أرض مجمّع الشيخ الكلينيّ(قده) الخدميّ التابع للعتبة المقدّسة.

وأضاف: "إنّ الباري عزّ وجلّ ونبيّه الكريم وأهل بيته الأطهار قد أكّدوا على ضرورة القراءة والاطّلاع والتعلّم والعمل من أجل أن نكشف ما نعرفه ونتعلّم ما لا نتقنه".

وأكد: "إنّ بلدنا العراق يمتلك من الكفاءات العلميّة الأكاديميّة والمهنيّة ما تمثّل صروحاً علميّة وتاريخيّة شامخة ومشرقة في مختلف ميادين العلوم والمعرفة، يمكن استثمارها في إنماء الحركة الاقتصاديّة والعمرانيّة، ومن هذا المنطلق بادرت العتبةُ العبّاسية المقدّسة برعاية هذا المؤتمر بالتعاون مع منتدى المخترعين العراقيّين وتحت شعار: (كربلاء محطّ رحال العلم والعلماء) الذي نختتم أعماله هذا اليوم".

وبيّن الأشيقر: "إنّ لهذا المؤتمر فوائد عديدة من المُمكن أن نلخّص أهمّها فيما يلي:

1- إنّ هذه الشريحة من المخترعين والمبدعين قد بذلت جهداً ذهنيّاً ووقتاً ومالاً من أجل الخروج باختراعات وبحوث وأعمال كانت الغاية منها خدمة المجتمع، وبالمقابل فإنّ من واجب المجتمع تقييم هذه الشريحة ودعمها وتكريمها.

2- من الثوابت أنّ أبناء البلد هم المعنيّون بالأساس ببنائه وتطويره وإيجاد الحلول للمشاكل والمعضلات التي تظهر وإيجاد البدائل التي من شأنها تقليل الإنفاق ودعم الاقتصاد.

3- إنّ العقل البشريّ وبالخصوص العقل العراقيّ من العقول المبدعة والمنتجة إذا ما توفّرت لها المساحة الكافية والدعم المناسب، وهي دعوةٌ لكلّ المعنيّين للاهتمام بشريحة المبدعين والكفاءات.

4- من خلال هذا المؤتمر ندعو شريحة الشباب الى استثمار عقولهم ووقتهم وجهدهم من أجل الإبداع، فإنّ الإنسان ليس مجرّد رقم نفوس يولد ويُتوفّى وما بينهما عددُ السنين والأشهر والأيّام، بل يُمكن أن يضع أثراً يُذكر له في المستقبل شأنه شأن العباقرة والمبدعين الذين يذكرهم التاريخ والذين خدموا أوطانهم وخدموا المجتمع في نواحٍ عديدة".

واستدرك بالقول: "من هنا نشدّ انتباه أعزّائنا الشباب أنّ البعض منهم أصبح عقلاً متلقّياً ومبيّناً لكلّ ما يُذكر من أفكار وأعمال عبر وسائل التواصل دون التحقّق من أصولها ومصداقيّتها، وقد يكون البعض منها أفكار وأعمال هدّامة لا غاية منها إلا تعطيل طاقة الشباب وإشغالهم عن التفكير والإبداع والإنتاج".

وفي الختام شكر الأمينُ العامّ كلّ من شارك وساهم في إنجاح هذا المؤتمر بدءً من المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة وصولاً الى كافة أقسامها واللّجان العلميّة والتحضيريّة والتحكيميّة، وأن لا ننسى شهداءنا الأبرار الذين بفضل دمائهم الزواكي وتضحياتهم نقطف ثمار هذا المؤتمر.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.