وأضاف لاريجاني اليوم الاحد، ان العدوان الامريكي على سوريا هو بداية و ليس نهاية و سيودي الى تفاقم الازمة هناك موكدا ان تداعيات هذه الازمة ستطال الامريكان انفسهم.
وخاطب امريكا، قائلا: ان هناك دولا ضعيفة في المنطقة خاضت خلال السنوات الماضية بعض المغامرات في سوريا و اعربت عن بهجتها للهجوم الصاروخي عليها، إنها قد تدعوكم الى المستنقع السوري وتعمل على التغطية على ضعفها من خلال استخدام اسلحتكم، مؤكدا 'ان هذه الدول هي التي ستتصرف بشكل آخر عند اندلاع الازمة'.
وفي جانب اخر من تصريحاته أكد لاريجاني ان الشعب الايراني تجاوز اصعب الظروف خلال الحرب التي فرضت عليه لثمان سنوات مدعومة بالغرب ومن هذا المنطلق يرفض إستخدام الاسلحة الكيماوية في جميع الحروب كما إنه يرفض بشكل جاد أي مزاعم كاذبة تستخدم لخوض المغامرات و يندد بها.
وتابع، قائلا: اننا نوكد على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق كي تكشف عن المجرمين وكيفية وصول هذه الاسلحة الى الحدود السورية والطرف الذي قام باستخدامها.
واوضح ان امريكا قامت بهذا الهجوم متذرعة باستخدام سوريا للاسلحة الكيماوية مما يثير العديد من التساؤلات ومنها من هو المرجع الدولي الذي ناقش هذا الادعاء الامريكي وهل يمكن المعاقبة ثم التنديد قبل اجراء التحقيقات؟.
وفيما اشار الي قيام نظام صدام البائد باستخدام الاسلحة الكيماوية لاكثر من مرة ضد ايران خلال الحرب المفروضة، اوضح ان الغرب هو الذي مد صدام بهذه الاسلحة والتزم الصمت في هذا المجال.
وتابع قائلا 'العدوان علي سوريا تم علي اساس مزاعم كاذبة' متسائلا هل يمكن ان نصدق ان العدوان علي سوريا جاء دفاعا عن حقوق الانسان؟ لماذا لم تسمحوا بتشكيل لجنة تقصي الحقائق في هذا المجال؟
واكد ان دراساتنا توكد انه ليس لدى الحكومة السوريه غاز السارين لاستخدامه فحسب بل لا يوجد اي مبرر ايضا لاستخدام هذه الاسلحة في ظل الانجازات التي حققتها.
واضاف ان السلوك الامريكي ليس جديدا بل إنها قامت بمثل هذه الممارسات خلال السنوات الماضية والتي ادت الى اندلاع الكثير من الازمات و انتشار الارهاب في المنطقة، متسائلا بذلك هل حقق القصف الامريكي على افغانستان لمكافحة الارهاب اي انجاز؟ هل كانت المزاعم الامريكية بشأن الاسلحة النووية في العراق و التي انتهت بشن الهجوم عليه دون موافقة مجلس الامن، حقيقية؟
كما خاطب لاريجاني امريكا و اكد، لديكم ملف حافل بالحروب لذلك نسألكم هل يودي العدوان على سوريا الى تسوية المشاكل ووضع حد للحرب فيها و التوصل الى حل سياسي.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)