وأضاف "نحن في المقابل حريصون على إنقاذ البلد الذي يندفع بسرعة نحو مخاطر محققة إذا لم يتفق اللبنانيون على قانون انتخابي جديد، ولذلك فإننا نبذل المساعي ونواصل الجهد للاتفاق على هذا القانون الذي يضمن صحة وعدالة التمثيل، كما أننا نكثّف هذه الجهود في الأيام القليلة المتبقية التي تشكل الفرصة الحقيقية والأخيرة، ولكننا نؤكد لجميع القوى أن علاقة حزب الله بحلفائه جميعاً لا سيما بحركة أمل والتيار الوطني الحر، هي علاقة ثابتة وراسخة وأصلب من أن يهزها النقاش حول القانون الانتخابي الجديد، والذين يراهنون على التباعد والاختلاف على قانون الانتخاب بين حزب الله وحلفائه، فإنهم لن يحصدوا إلاّ الخيبة والحسرة".
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشيخ حسن محمد نصر الله في بلدة حولا الجنوبية، رأى الشيخ قاووق أن "قصف مطار الشعيرات في سوريا هو هدف ومطلب إسرائيلي بتمويل وتشجيع السعودية التي تواصل التحريض والتشجيع على إدامة العدوان الأميركي على سوريا، وعليه فإن الأقنعة قد تكشّفت، فالذين شجعوا إسرائيل على عدوان تموز في عام 2006 على لبنان، هم الذين يشجعون اليوم أميركا على عدوان جديد على سوريا، ونحن لم ننسَ أن السعودية في عام 2006 راهنت على هزيمتنا، وشجعت إسرائيل على تدمير مدينة بنت جبيل والضاحية الجنوبية لبيروت، واليوم لا زالت المواقع المواقف على حالها ولم تتغيّر، وأوضحت أن السعودية وإسرائيل وأميركا وداعش والنصرة هم في خندق واحد ضد سوريا المقاومة".
وأكد الشيخ قاووق أن "أميركا قد فشلت بعد عدوانها الأخير على سوريا في إخضاعها وفي تغيير مواقف حزب الله وإيران والمعادلات العسكرية الميدانية فيها، وكان الرد الأمثل على هذا العدوان هو استكمال المعركة ميدانياً لاستئصال النصرة وداعش في سوريا، ونحن بدورنا سنكمل هذه المعركة، لا سيما وأن حزب الله قبل العدوان الأميركي على سوريا وبعده هو في ميدان المواجهة ضد النصرة وداعش ، ولن يغير ولن يبدل تبديلا، والأيام بيننا، والانتصارات تنتظرنا".
وشدد الشيخ قاووق على أننا "في الوقت الذي نكمل فيه المعركة في سوريا، فإن أعيننا على الجنوب ويدنا على الزناد حتى لا تستغل إسرائيل أي فرصة لتحقيق أية مكاسب على حساب الكرامة والسيادة اللبنانية"، معتبراً أن "العدوان الأميركي على سوريا يشكّل خطراً مباشراً على لبنان، وانتهاكاً للسيادة اللبنانية، فما الذي كان سيحصل لو سقط صاروخ واحد من الصواريخ ال 59 التي مرت بأجواء لبنان على أي مدينة أو قرية لبنانية، ألم يشكل ذلك خطراً على لبنان، ألا يوجد حرمة وسيادة للبنان حتى تنتهك أميركا السيادة اللبنانية دون حسيب أو رقيب".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)