13 April 2017 - 13:10
رمز الخبر: 429528
پ
أكد رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم تبني الأغلبية الوطنية في المرحلة المقبلة، داعيا لتصفير المشاكل القائمة واطلاق تسوية وطنية شاملة، كما دعا قيادة التحالف الوطني لاختيار رئيسه الدوري القادم ليكون قدوة في تناوب الرئاسة وتبادل المواقع.
 السيد عمار الحكيم

 وذكر في الاحتفال البهيج الذي اقيم بمكتبه في بغداد بذكرى ولادة الامام علي عليه السلام "من عبق ولادة أمير المؤمنين {ع} والتي تمثل ولادة سيد الإنسانية والحرية والكرامة ادعو الجميع الى استشعار الاخطار الحقيقية التي يواجهها شعبنا ووطننا وان نمارس الحرية بدرجة كبيرة من الوعي والمسؤولية".

 

واضاف السيد عمار الحكيم ان "اطلاق الشعارات العدوانية المغرضة لا تعبر عن موقف سياسي بقدر تعبيرها عن حالة من قصر النظر السياسي، كما ان ردات الفعل العنيفة وغير المنضبطة وخارج اطر الدولة تعبر عن حالة من الفوضى السياسية".

ولفت الى ان "مصير البلد ومستقبل الدولة يحتاج الى مواقف حاسمة لا نظرات ضيقة ومزايدات ومساومات وهواة سياسة".

 

وتابع "يجب ان لا تكون الحرية غير منضبطة وغير مسؤولة والا كانت سبباً في خلق النزاعات وتفريق الصف الوطني والمجتمعي، وعلى الجميع ان يدرك ان حريته تقف عند حدود حرية الاخرين وعدم المساس بكرامتهم، ويجب احترام جميع القوى السياسية وأيضا احترام الدول الشقيقة والصديقة للعراق وخصوصا التي ساندت الشعب العراقي".

 

وشدد السيد عمار الحكيم بالقول "مازلنا على قناعتنا في ان الحفاظ على العراق لا يتم بدون تصفير المشاكل القائمة واطلاق تسوية وطنية شاملة، وليس المهم التسميات وانما المضمون".

 

واستطرد بالقول "فاذا كان البعض يرى ان يسميها تسوية مجتمعية فلتكن الخطوة الأولى في التسوية الوطنية، ولقد حاول الكثيرون تجنب طرح مشروع التسوية الوطنية رغم ان الجميع في العمق يعلم انها البداية الوحيدة التي ستوصلنا الى بر الأمان"، داعيا الجميع "لادراك ان القادة الحقيقيين هم من يطرحوا المشاريع الكبرى بغض النظر عن جماهيريتها او الجدل الذي يثار حولها".

 

ونوه السيد عمار الحكيم الى ان" التحالف الوطني قد حقق الحد الأدنى من الوحدة في الساحة الشيعية واستطاع ان يبني ويفعل مؤسساته في وقت قياسي" .

 

وبين "وقد قمنا بواجبنا منذ اللحظة الأولى لتكليفنا برئاسة التحالف من قبل اخوتنا قيادات التحالف ورغم معرفتنا المسبقة بأنها ستكون مهمة يشوبها الكثير من المعوقات والمعرقلات ولكن قناعتنا بالقيام بالواجب جعلتنا حريصين على التصدي والقيام بها، واستطاع التحالف في وقت قياسي من تهدئة الكثير من عواصف السياسة وتقليل التدافع السياسي بين مكوناته وبين القوى الوطنية".

وطالب السيد عمار الحكيم قادة التحالف الوطني بالبدء بأجراءات اختيار رئاسته القادمة من الان"، موضحا "اننا ادينا واجبنا بما توفر لدينا من إمكانيات وتحملنا الكثير من المنغصات والتشويهات من اجل اخراج سفينة التحالف من حالة الركود وتوجيهها في المسار الصحيح، واننا نقترب من انتهاء المدة المحددة للرئاسة الدورية للتحالف، فليكن التحالف الوطني هو القدوة في عملية تبادل المواقع وتناوب الرئاسة من دون تأخير".

 

واشار الى انه "في المرحلة القادمة ستكون الأغلبية الوطنية هي الشراع الذي ستنطلق به سفينة العراق، ونؤكد على دعمنا وتبنينا للأغلبية الوطنية وليست الأغلبية العددية".

 

ولفت السيد عمار الحكيم الى ان" انتخابات 2018 ستكون حساسة ومصيرية وان المرحلة التي سنمر بها قبل الانتخابات تفرض علينا التوحد خلف الأهداف والمبادئ الاستراتيجية وان لا تكون قضايا العراق المصيرية مادة انتخابية بين المتسابقين."

 

وتطرق الى ان "العلاقة بين الإقليم والمركز يجب ان تعاد صياغتها بطريقة اكثر واقعية ووطنية وبما يحفظ هيبة الحكومة الاتحادية التي نؤمن بها وأيضا حقوق الإقليم"، مبيناً ان " التشنجات والاستفزازات والتحركات غير المدروسة لا تؤدي الى أي نتيجة ولكنها ستسبب الكثير من التأزيم غير المبرر".

 

واوضح السيد عمار الحكيم ان "الشعب العراقي في الإقليم يعاني منذ مدة من مشكلة انقطاع الرواتب وتقليل الدعم وجمود الوضع الاقتصادي ومن المشاكل الداخلية التي يجب ان تحل بالوئام والتوافق والاستفادة من التجارب الكبيرة والصعبة التي مر بها الكرد على مدى عشرات السنين".

 

واعرب عن ثقته بـ "رئيس الاقليم مسعود بارزاني واخوته الاخرين من القيادات الكردية في الوصول الى مرحلة الاستقرار الداخلي، والذي سينعكس على استقرار العلاقة بين المركز والاقليم وثقته بقيادات إقليم كردستان التي تتفهم ان بعض الخطوات غير المسؤولة لا تخدم الحقوق الكردية ولا تحمي اللحمة الوطنية العراقية"، داعيا الجميع الى ان يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية وان يكونوا حريصين جدا على الابتعاد عن القرارات الشعبوية وغير المدروسة"، عادا العلاقة بين المركز والاقليم والمحافظات "اساسا لبناء العراق الاتحادي الديمقراطي الحر".

 

 

وبين السيد عمار الحكيم "اليوم نحن باذن الله على أبواب الانتصار الكبير، وما كان لهذا الانتصار ان يتحقق لولا التوكل على الله والإرادة التي تملئ قلوب أبناء شعبنا".

 

وقال "لقد حاول الكثيرون ان يزرعوا الإحباط وكادوا في بعض المحطات ان يصلوا الى مرادهم، ولكن شعبنا يمتلك روحية منتصرة وهمة عالية وتحمل كل الضغوطات وواجه التحديات وانتصر".

 

وشدد "فشبابنا الابطال في القوات المسلحة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة جميعهم كانوا مفخرة وعزة وكرامة وقدموا التضحيات الكبيرة وصمدوا وانتصروا واثبتوا ان العراق ولود وان الرجال تولد من رحم المواقف وكانت مواقفهم في قمة الفخر والشرف والكرامة، فحماهم الله للعراق وحفظ العراق بهم ولهم" .

 

وعد السيد عمار الحكيم استخدام أسلحة الدمار الشامل وقتل الأطفال بالغاز الكيمياوي "عملا اجراميا بشعا"، مذكرا بان " العراقيين عانوا على ايدي الدكتاتور وطغيانه من هذا السلاح وهم اكثر شعوب المنطقة معرفة بحجم المعاناة التي يسببها استخدام مثل هذه ألاسلحة إلاجرامية التي لا تميز بين مقاتل وطفل".

 

ودعا الى "تشكيل لجنة تحقيق اممية لمعرفة المصدر الحقيقي لهذه الأسلحة والذين استخدموها كي لا يفلتوا من قبضة العدالة وسط فوضى الحرب القائمة"، مؤكدا ان "ردات الفعل العنيفة وكيل الاتهامات المسبقة والبدأ بالاجراءات العقوبية دون تحقيق وتمحيص ستساهم في تعقيد الوضع السوري المعقد أصلا، وان المهم هو التركيز على إيجاد حل سياسي يجنب الشعب السوري المزيد من الدماء والمعاناة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.