وقال السيد عمار الحكيم في كلمته بالحفل التأبيني الذي اقيم اليوم في مجلس النواب بالذكرى النسوية لشهداء الأنفال "أننا ونعيش ذكرى الانفال الأليمة ليكن هذا اليوم مناسبة كي نعيد الحسابات وجدولة الاولويات وان يكون قادة ضحايا الانفال على مستوى المسؤولية حيث لم يفرق الطغيان بين الكرد أنفسهم".
وأضاف "نحن وكأخوة في الوطن ورفاق درب طويل وحلفاء على مبادئ أتفقنا عليها نتطلع الى ان تكمل كردستان الى مزيد من التقدم وترسيخ المؤسسات الديمقراطية والحفاظ على مكتسبات الشعب الكردي وان الالتقاء بالمنتصف ميزة الشجعان".
ولفت السيد عمار الحكيم الى "أننا نشعر بالفخر ونحن نرى شعبنا قد انتصر على كل هذه المعاناة ودحر طغاته التي تلاحقهم لعنة الله والشعب والتأريح كما علينا ان ندرك ان الطغيان لا ينتهي وبعناوين مختلفة، وان السبيل في الحفاظ على حقوقنا في وحدتنا والتنازل المتبادل لبعضنا".
وبين ان "جرائم الانفال عكست أعلى درجات الغيان، بان يقوم جيش الوطن بغزو مدن وقرى الوطن وإبادة قرى وتخريب البيوت ويُهزم الشعب وترحيل سكانه الى مناطق أخرى ووضعهم بمعسكرات، فهي جريمة متعددة الجوانب وأمتزجت فيها الحرب في الأسر والقمع والتهجير والنفي والاعتقال، ولايمكن لأي خيال أن يتصورها الا خيال من عاش تفاصيلها".
وتابع رئيس التحالف الطني ان "طاغية العراق المقبور لم يكن بالمقاييس المعروفة بل كان استثنائيا حيث منهجه يتجدد، وهي ثمار لبذور خبيثة زرعت، علينا ان نطهر ارض الوطن منها وبأي ثمن".
وأنتقد رئيس التحالف الوطني العراقي، موقف المجتمع الدولي في ارتكاب النظام البائد لجرائم الانفال بحق الكرد في ثمانيات القرن الماضي واصفاً أياه بـ"المخزي".
وقال السيد عمار الحكيم، أن "المجتمع الدولي وهو يرى مأساة الشعب الكردي، وأجساد الاطفال تسحق تحت الدبابات دون ان يكلف نفسه بالادانة والاعتراض لهو أمر مخزٍ".
وأشار السيد عمار الحكيم الى "فتوى المرجع الامام الراحل السيد محسن الحكيم بعدم المشاركة في الحرب ضد الكرد، وترك على أثرها الاف الجنود والضباط من مقلدي المرجع مواقعهم رغم المجازفة بالمخاطر في الأوامر العسكرية".
وأكد "اننا اليوم نواجه نفس التحدي وباسم الدين والخلافة الشيطانية ومن نفس شجرة الاستبداد لكي يقوم بحملة ابادة شاملة ومنظمة ضد ابناء الشعب العراقي على مختلف مكوناتهم ومن لم يتعظ من طغاة الأمس عليه ان يتعض من طغاة اليوم".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)