استُهِلَّت الاحتفاليّة التي أُقيمت على أرض المشروع وشهد الحفل حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائيّ وأمينها العام السيد جعفر الموسويّ وجمع من المؤمنين بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، أُلقيت بعدها كلمةُ الجهة الراعية للمشروع التي جاء فيها:
"إنّه ليعجز اللّسانُ ويقصّر البيان وتتزاحم الكلمات للتعبير عمّا يختلج في النفس ويدور في الخاطر والفكر، وعن مدى السعادة وبالغ السرور في هذه اللّحظات المليئة بالنفحات الإلهيّة والكرامات الربّانية المضمّخة بعطر الولاء وشذى الأخوّة الإيمانيّة، حيث نعيش معكم مناسبتين عظيمتين هما ذكرى ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، أمّا المناسبة الأخرى فهي ما نحن بصدده واجتمعنا لأجله، وهو وضع حجر الأساس لرفع قبّة رمزيّة للإمام الغريب المجتبى المظلوم كريم أهل البيت(عليه السلام) الذي ظُلم في حياته وبعد مماته، وإنّي أعتقد بأنّ حضوركم أيّها السادة أعظم توفيقٍ لكم من الله تعالى لنصرة إمامكم المظلوم وصاحب القبر المهدوم، حيث تتجدّد قبّته بهممكم المخلصة وترفع الراية له بأياديكم الطاهرة جوار أخويه أبي الأحرار وباب الحوائج أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، ولعلّها تكون مقدّمةً لرفعها في موضعها على قبره الشريف إن شاء الله".
بعدها أُلقيت العديد من القصائد الشعريّة لمجموعة من الشعراء منها قصيدة للشاعر الأستاذ علي الصفّار أرّخ فيها هذا الحدث المبارك، لتأتي بعدها كلمة الكادر الهندسيّ المشرف على تصميم وتنفيذ المشروع وقد استعرض خلالها مواصفات وتفاصيل المشروع، وقد بيّنت الجهة المشرفة والمصمّمة للمشروع إنّ المشروع يتكوّن من ثمانية طوابق ويتضمّن الآتي: (مسجد ومصلّى، مؤسّسة لرعاية الأيتام، مضيف للزائرين، دار قرآن، قاعة مؤتمرات، قاعات منام للزائرين، شقق استثماريّة لتمويل المشروع، حسينيّة للرجال والنساء تيمّناً باسم الإمام الحسن-عليه السلام). (9863/ع940)