وفي بيان بماسبة مرور ثلاثمائة يوم على الحصار الجائر على منطقة الدراز أضاف العلماء “كلنا ثقة بالله اللطيف الخبير أن يكتب النصر والعزة ويحفظ الكرامة على أيديكم ويحقق للشعب مطالبه العادلة ويخلص الوطن من قيد الظلم والإستبداد”.
بسمه تعالى
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ آل عمران:200
للصابرين المرابطين المتقين الذين أفلحوا حين أمتُحنوا وما وهنوا فجعلهم الله أعزة شامخين تُضرَب بهم الأمثال وتتناقل مآثرهم الشعوب..
السلام عليكم والتحيات الزاكيات و رحمة الله وبركاته.
لقد مرت ثلاثمائة يوم على الحصار الجائر من قبل النظام لعرين القائد الفقيه سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم دام ظله الشريف وقرية الدراز الأبية وأهاليها البررة الصامدين والذي ارتَكَب خلالَه أزلامُه ومرتزقتُه الكثيرَ من الإنتهاكات القانونية والإجتماعية والإنسانية والحقوقية والإقتصادية والدينية فكان وصمة عار في جبين هذا النظام وعلامة خزي ودليل ضعف وخيبة أمل.
وفي الوقت ذاته ومن جهة أخرى فقد كشف هذا الحصار الجائر عن مكانة هذا الإنسان الإلهي العظيمة في قلوب عامة الناس صغيرهم وكبيرهم وأن محاولة الوصول إليه أو مسه بالسوء لا يمكن أن تمر إلا عبر أجسادهم الطاهرة المبذولة لله سبحانه وحفظ أوليائه الصالحين.
كما كشف أيضًا عن شجاعة هذا الشعب وصبره وصلابته وعناده وعزته بالمستوى الذي لا تفي الكلمات بالدلالة عليه ويعجز المعنى عن تبيانه.
ولم تزل بسالة الشهيد الفدائي الكبير مصطفى حمدان متصدرة مشاهد الفداء والكرامة والفضيلة فهو مشهد من أروع ما رسمته غيرة وحمية المرابطة المقدسة الذابة عن حريم الفقيه البصير والقائد المقاوم متع الله البلاد والعباد بطول عمره وأمده بنصره.
إننا لنشد على عزائمكم ونحيِّي صبركم ونثمّن صمودكم في المرابطة بساحة الفداء وكلنا ثقة بالله اللطيف الخبير أن يكتب النصر والعزة ويحفظ الكرامة على أيديكم ويحقق للشعب مطالبه العادلة ويخلص الوطن من قيد الظلم والإستبداد.
والحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وآله الطاهرين.
علماء البحرين
17 رجب 1437هـ
15 أبريل 2017م
(۹۸۶۳/ع۹۴۰)