واضاف جابري انصاري في مقال نشرته وسائل الاعلام الايرانية الاحد ان العشرات من هؤلاء الاهالي تضرجوا يوم السبت 15 نيسان/ابريل بدمائهم في الغربة والمظلومية المضاعفة " الا لعنة الله على القوم الظالمين" و "سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون".
وتابع: ان الشيعة المظلومين بمدينتي فوعة وكفريا السوريتين وبعد مدة طويلة من التعايش مع الموت البطئ والعيش في جحيم العذابات والجوع والحصار المفروض عليهم من قبل المجموعات الارهابية السورية، انتقلوا يوم السبت في اطار اتفاق لاربعة مدن الى طريق التحرر والترحيل القسري الى مناطق اخرى من سورية حيث تعرضوا في منطقة غربي حلب لتفجير ارهابي نفذه أشقى الاشقياء وأبشع الناس واكثرهم خسة وقبحا ما ادى الى تضرج العشرات منهم بدمائهم في الغربة والمظلومية المضاعفة.
واضاف نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية ان مشاهد الاستشهاد بمظلومية لهؤلاء المظلومين الاكثر مظلومية على وجه الارض، لامر مؤلم وموجع حقا وهي بمثابة وصمة عار جديدة على جبين طلاب الحرب وتجار الحروب والمتعطشين للجاه الذين يتابعون تنفيذ مآربهم الدنيوية الحقيرة بثمن تدمير بلد وابادة شعب مستخدمين بذلك اداة الارهاب لاكثر من ست سنوات. ان الشعب السوري و في ظل ظروف " الحياة، الحرب ولا غير" هم اكبر ضحايا الازمة الجارية في سورية وفي الوقت ذاته هم اهم حماة وداعمي وضع حد باسرع ما يمكن للازمة وانقاذ البلاد من الدائرة المغلقة للدمار والموت.
واكد جابري انصاري ان تقديم التعازي والمواساة هما مفردة صغيرة للشعب السوري والاسر المفجوعة والمكلومة لشهداء الفوعة وكفريا الابرار وباقي المظلومين الذين يسقطون شهداء يوميا في كل موقع ومكان من سورية، لكن افضل عزاء ومواساة لهؤلاء ولجميع ابناء الشعب السوري، هو بذل الجهود المخلصة والشاملة لوضع نهاية باسرع ما يمكن لهذه الحرب الشعواء والمدمرة.
وقال اننا وبفضل الله تعالى ورعايته نعمل بهذا الاتجاه ونساله ونتضرع اليه سبحانه وتعالى ان يفضي بركته وفضله من باب رحمته الواسعة على هذه الجهود وان يضع بلسما على الجرح الغائر لشعب غارق في الدم والنار.(9863/ع940)