وأشار شومان، فى ختام مؤتمر دور المؤسسات الدينية فى عمليات بناء السلام والحوار بلبنان، إلى أن الأزهر الشريف يوفد بالتنسيق مع مجلس حكماء المسلمين «قوافل سلام» تجوب العالم، وتخاطب الناس بلغاتهم، من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام فى مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، فضلًا عن جولات شيخ الأزهر التاريخية فى أوروبا وآسيا وأفريقيا من أجل تعزيز السلام، وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين مختلِف الشعوب، وحماية الإنسان - على اختلاف دينه أو عِرقه أو ثقافته - من العنف والتطرف، والقضاء على الفقر والجهل والمرض، وإقناع صناع القرار العالمى بتبنى ثقافة الحوار لحل المشكلات العالقة أو الناشئة، وتعزيز ما من شأنه نشر هذه الثقافة بين أتباع الأديان، ومن أجل ذلك فقد منح فضيلته صلاحيات واسعة لمركز الأزهر لحوار الأديان لتعميق ثقافة الحوار وقبول الآخر، وفتح قنوات اتصال مع المراكز المهتمة بالحوار فى مختلِف دول العالم، بهدف تعزيز التفاهم وتعميق التعاون وتكثيف الحوار البنَّاء مع أتباع مختلف الأديان والثقافات فى العالم. ويجرى العمل الآن على إصدار دورية عن مركز الأزهر لحوار الأديان باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)