وبحسب وكالة نون ان حفل الافتتاح اقيم في قاعة سيد الاوصياء(عليه السلام) في العتبة الحسينية المقدسة بحضور شخصيات دينية وسياسية وثقافية وإعلامية.
وقال معاون الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد افضل الشامي خلال كلمته القاءها خلال الحفل: ان مدينة كربلاء المقدسة بما ضمت الجسد الطاهر لسيد الشهداء الامام الحسين وجسد اخيه ابا الفضل العباس (عليهما السلام) وما حدث على ارضها الطاهرة اخذت القلوب تهوى اليها منذ استشهاد الامام عليه السلام وأهل بيته اصحابه, وأصبحت بكل تفاصيلها وشعارها وكل ما يتعلق بها مدينة تحمل عنوان التعايش السلمي واحترام الجميع ولا توجد حساسية للقاء واشتراك في الثقافات مختلفة بشرط ان تخدم قضية الامام الحسين عليه السلام ومدينة كربلاء المقدسة, مشيراً الى ان: العلاقة التاريخية مع ايران ليس علاقة حضارية فقط بل اصبحت علاقة نسب وتراث مشترك كبير بين البلدين.
وتابع الشامي: نأمل من هذا المؤتمر ان يسلط الضوء على النشاطات المختلفة التي تخدم الامام سيد الشهداء عليه السلام اولاً وكربلاء المقدسة ثانياً.
ثم القى محافظ كربلاء عقيل الطريحي كلمة ذكر فيها: ان كربلاء كانت على الدوام ملتقى لكل الحضارات وثقافات وان اي ثقافة تفتخر وتتشرف ان تكون منتمية لهذا المعنى السامي معنى كربلاء المقدسة, لذلك نجد في كربلاء ثقافات متعددة ومنفتحة بعضها على البعض.
وأضاف: اثني وأبارك للقائمين على هذا المؤتمر الدولي على امل ان يواصل المركز لدراسات الثقافات اخرى ولاسيما الثقافات المشتركة بين البلدين باعتبارها مورد ثري يقدم الشيء الكبير في مجال التضامن وتطور الثقافي.
فيما بين مسؤول مركز كربلاء للدراسات والبحوث عبد الامير القريشي في كلمته: يأتي المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات الدولية الذي دأب المركز على أقامتها سنويا وسيكون هذا المؤتمر طريقا للإقامة المؤتمرات الدولية مقبلة مع مؤسسات الدينية والثقافية في جمهورية ايران الاسلامية والاهتمام بالإرث الحضاري والثقافي.
وتحدث لمراسلنا مسؤول المركز عبد الامير القريش قائلا: شارك في المؤتمر اكثر من (25) بحث ثمانية منها من ايران وأخرى من جامعات العراقية وتناولت هذه البحوث بشكل كبير الجوانب المشتركة لجالية الايرانية في كربلاء في المجالات العمرانية والاجتماعية والاقتصادية وأبرزها الجانب الفكري والثقافي اذ تجد الحوزات العلمية والمدارس الدينية والعلماء.
وبين: المؤتمر يستمر من فترة(21/22 نيسان الجاري) يتضمن جلسات بحثية ومعرضا لجزء من الوثائق التي تخص مدينة كربلاء المقدسة او العتبات المقدسة في العراق والتي موجودة في الوزارة الخارجية الايرانية.
وأوضح: أن هذا الارث الحضاري لا بد ان يبرز وينشر ويقدم للأجيال خاصة وان هناك مؤتمر ثاني سيقام في ايران خلال العام المقبل يستعرض تأثير العراقيون في ايران وبالخصوص اهالي كربلاء المقدسة في مدينة قم وإبراز تأثيرهم الاجتماعي والاقتصادي والعمراني عن الثقافات الايرانية وغيرها من الجوانب الاخرى.
وفي الختام توجه الحضور للافتتاح المعرض الوثائقي المقام في الحائر الحسيني والذي ضم مجموعة من الوثائق التي تخص مدينة كربلاء والعتبات المقدسة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)