واشار الرئيس روحاني خلال هذا اللقاء الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعترفت باستقلال جورجيا منذ بداية حصولها على الاستقلال، وقال: ان ايران وجورجيا تمتلكان امكانيات وقدرات اقتصادية وعلمية وثقافية وفيرة لتعزيز التعاون الثنائي، لكن هذه الامكانيات لم يتم استثمارها بشكل جيد، وان هذه الزيارة من شأنها ان توفر الارضية المناسبة لتطوير العلاقات المشتركة.
واوضح رئيس الجمهورية ان ايران بامكانها ان تكون حلقة وصل بين جورجيا ودول المنطقة وبين الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي، كما ان جورجيا بامكانها تسهيل وصول ايران الى البحر الاسود، معتبرا توسيع تعاون طهران وتبليسي في مجال سكك الحديد وطرق المواصلات سيحدث تغييرا في المنطقة.
واشار روحاني الى ضرورة توسيع التعاون والعلاقات بين ايران وجورجيا في مختلف المجالات العلمية والجامعية والتقنية والتجارية والاقتصادية والزراعية وتقديم الخدمات الفنية والهندسية في مجال انشاء المباني والطرق ومحطات الطاقة.
واعتبر تنمية الروابط السياحية بين ايران وجورجيا امرا يحظى بالاهمية، مؤكدا على ضرورة احترام الثقافة والشؤون الايرانية والاسلامية في التعامل مع السياح الايرانيين في جورجيا.
وتطرق رئيس الجمهورية الى المشاكل الاقليمية معتبرا تعامل ايران وجورجيا يحظى بالاهمية، وقال: ان المنطقة تواجه حاليا معضلة كبرى باسم الارهاب، ويجب تعزيز التعاون بين دول المنطقة لمواجهة واجتثاث الارهاب.
من جانبه اعرب رئيس الوزراء الجورجي "جيورجي كفيريكاشفيلي" في هذا اللقاء عن سعادته لقاء الرئيس الايراني، مشيرا الى ان العلاقات البلدين تحظى بماض تاريخي يعود الى آلاف السنين، وقال: ان الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين تتنامى، وينبغي الاستفادة من الامكانيات والقدرات المتاحة لتطيور العلاقات ومجالات التعاون الشاملة.
واكد رئيس وزراء جورجيا على ضرورة تعزيز الاواصر بين الشعبين وتطوير السياحة بين البلدين.
واعتبر توسيع التعاون في مجال التجارة العابرة ونقل السلع بين البلدين امرا هاما، مؤكدا على عزم تبليسي على ربط الخليج الفارسي بالبحر الاسود عبر الطرق البرية وسكك الحديد الايرانية.
واعتبر الاتفاق الرباعي بين ايران وروسيا وارمينيا وجورجيا لتوسيع التعاون في مجال الكهرباء امرا هاما، داعيا الى تعزيز الروابط في هذا الشأن.(9863/ع940)