وقال عبدالسلام في مقابلة خاصة مع قناة المسيرة الفضائية بمناسبة ذكرى الشهيد القائد "إن المشروع القرآني أصبح رقماً كبيراً ولا يمكن تجاهله دوليا ولا إقليميا، وأصبحت كلمته مسموعة وأثره واضحاً ويتعاظم يوم بعد يوم بفعل وعي الشعب اليمني الذي يمكن أن يعمل تغير ليس فقط جيوسياسية ولكن تغيرات في مفهوم التعاطي مع العدو الأمريكي في المنطقة".
وعن حقيقة الدور الأمريكي، قال عبد السلام "إن البعض يعتقد أن أمريكا والسعودية جاءت لليمن من أجل سواد عيون الإخوان المسلمين أو من أجل إعادة هادي، وفي الأمارات والسعودية والأردن لتخليصهم من إيران وهو غير ذلك، فالأمريكيين يتحركون لمواجهة من يريد سيادة واستقلالا من أي توجه كان".
وأضاف "نحن اليوم بعد 16 عاما من بدء مشروع السيد حسين و13 عاما من الحرب على هذا المشروع كل الشواهد تؤكد أن الحرب على الإرهاب يافطة تستهدف المسلمين وتستهدف الأنظمة وتستهدف كل شيء".
ولفت عبد السلام "إلى تحذير السيد حسين لليمنيين من دخول أمريكا اليمن وتحذيره للرئيس علي عبدالله نفسه وأن ما جرى على عرفات وبعض الزعماء ممكن أن يجري عليه وهو ما حصل لاحقاً مع بداية الربيع العربي".
وأكد عبد السلام حقيقة استغلال الأمريكيين لحركة الإخوان المسلمين قائلاً "حذرنا الإخوان المسلمين في زيارتهم ضمن اللقاء المشترك لصعدة في وقت سابق من الأمريكيين وذكرناهم بطبيعتهم، لكنهم برروا صداقتهم بها واليوم توعز لأنظمة عربية ودول الخليج بأن تواجههم، بالرغم من وقوفهم معهم في اليمن بخندق واحد".
وأكد عبد السلام أن الولايات المتحدة الأمريكية تفتح قواعد في سقطرى وفي جزيرة ميون تحت يافطات إماراتية، وبريطانية في المكلا.
وشدد عبد السلام على أهمية ما ذهب إليه الشهيد القائد من ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكي وأهمية هذا السلاح الذي تعتمده أمريكا نفسها ضد دول مثل إيران وكوريا الشمالية.
وأوضح أن العدو الصهيوني لم يعد يشكل خطرا في نظر الإعلام العربي، مشدداً على أهمية مقاطعة البضائع الأمريكية "لما لها من أثر اقتصادي ونفسي وتعبوي للأجيال من أجل أن تظل إسرائيل هي العدو."
وأشار إلى أن بعض الأطراف قدمت رسائل تطلب فيها تنازلا من أنصار الله أثناء معارك المخا لكن هذا الطلب رفض.. مؤكداً أن مسألة السيطرة على مكان هنا وهناك لا يهم أنصار الله فقد حوصروا في السابق وقاتلوا في أماكن محدودة وضيقة.
وأضاف قائلا "الآن البعض يظن أنه إذا تقدم الاحتلال في عدن أو في المخا انتهت المسألة .. لا .. أنا نقلت للسيد عبدالملك رسائل من أطراف دولية أن العدو تقدم في المخاء، الآن هل يمكنكم تقديم تنازلا؟.. فـ ضحك السيد وقال نحن في الماضي حين كانت المعركة في مدينة ضحيان أخذ العدو نصف ضحيان ولم نبالي.. و قاتلناهم من النصف الآخر".
وأكد عبد السلام أن الحديث اليوم عن ذكرى الشهيد ليست لاستهداف أحد وإنما للحديث عن التأريخ.. لافتا إلى أن الكثير من مَن قاتل السيد حسين هم اليوم في المسيرة وفي طليع من يواجه العدوان.
وفي سياق مختلف، أكد عبد السلام أنه لا يوجد مشكلة لدى أنصار الله في أن تسعى بعض الأطراف لفتح قنوات مع الأمريكيين، لكن لا يجوز أن تضع نفسها وصياً لمواجهة المشروع القرآني بما فيها رفض رفع شعار الصرخة في الجبهات.. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك قوى في اليمن عرفت حقيقة الدور الأمريكي وخطورته في اليمن، ووصف هذا التطور بالجيد.
وأكد عبد السلام أن مشكلة الأطراف التي تحارب أنصار الله هو في المشروع القرآني وأنه "في حال تم التخلي عنه ربما سيكون أنصار الله رقم واحد في اليمن.. كاشفاً أن الإتحاد الأوروبي عرض على أنصار الله في الحرب الرابعة ثلث السلطة مقابل التخلي عن العداء لأمريكا".(9863/ع940)