ولدى استقباله رئيس المجلس الوطني الباكستاني، اليوم الاثنين، قال حسن روحاني ان ايران وباكستان باعتبارهما بلدين شقيقين وجارين، لديهما مصالح مشتركة عديدة، وأضاف: ان ايران وطيلة 70 عاما الماضية، وقفت دوما الى جانب الشعب الباكستاني، ولا شك ان تعزيز العلاقات والتواصل بين المسؤولين وممثلي البلدين من شأنه ان يؤثر ايجابا في تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها.
وتابع روحاني: هناك طاقات وقدرات كبيرة لتطوير العلاقات والتعاون التجاري والاقتصادي بين طهران واسلام آباد، والتي لم تتم الاستفادة منها بشكل جيد، داعيا الى بذل الجهود للاستفادة من هذه الطاقات والقدرات.
وأعلن الرئيس الايراني استعداد ايران لتلبية احتياجات باكستان في قطاع الطاقة تماما، وقال: ان خط نقل الغاز الايراني الى باكستان (خط انبوب السلام) في ايران وصل الى قرب الحدود مع باكستان، ونأمل ان يتابع الجانب الباكستاني الاجراءات اللازمة في إطار إكمال هذا المشروع بجدية أكبر.
وأوضح روحاني ان ميناءي جابهار وغوادر يكملان بعضهما بعضا، ولابد من انشاء مسارات للحمل والنقل البري والسككي بين البلدين، قائلا: ان هذين الميناءين يمكنهما ان يساهما في التطورات الجيدة للبلدين ولسائر دول المنطقة.
ورأى الرئيس الايراني ان إرساء الامن في الحدود المشتركة بين البلدين يحظى بأهمية، وأشار الى عملية تأمين الحدود خلال الاشهر الاخيرة، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود لاستتباب الامن.
واعتبر روحاني ان امن المنطقة والعالم الاسلامي امر هام، وقال: نعتقد ان على جميع الدول وانطلاقا من واجبها الاسلامي وحسن الجوار، ان تبذل جهودها لأعادة الامن المستدام في المنطقة، وقال: ان المنطقة اليوم تعاني من مصيبة الارهاب الكبرى، وعلى الجميع ان يضعوا يدا بيد لمواجهته.
وشدد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية على ان التحالفات الصورية لمحاربة الارهاب لا يمكنها ان تؤثر في إرساء الاستقرار والامن في المنطقة، مضيفا: ان الدول التي دعمت وما زالت تدعم منذ سنوات مديدة التنظيمات الارهابية كطالبان والقاعدة وداعش بالمال والسلاح، لا يمكنها ان تدعي مواجهة الارهاب.) ۹۸۶۳/ع۹۴۰)