وقال الصدر في رد على سؤال ورده من مجموعة من اهالي سوريا، وتضمن (لا يخفى على سماحتكم ما تمر به مدننا في سوريا من دمار وويلات، وقد لاحظنا بالاونة الاخيرة من استهداف المباشر للمدنيين العزل وخصوصاً النساء والاطفال من قبل التطرف والارهاب الممنهج فما هو تعليقكم على تلك الافعال)، إن "الارهاب لا دين له ولا قلب له ولا ضمير له... انما هم مسخ منزوعوا الرحمة والقلب والانسانية والدين".
واضاف الصدر ان "الارهابيين يستهدفون كل الاديان بلا تفرقة وكل الاقوام بلا رادع ولا واعز قد حجبت عنهم الرحمة الالهية والنفحات الرحمانية فهم ليس كالانعام بل كالوحوش الضارية التي لا عقل لها ولا هم لها سوى الانقضاض على الفريسة".
وتابع الصدر، "يظنون انهم يحسنون صنعاً ألا ساء ما يصنعون... ألا لعنة الله عليهم وعلى فكرهم وعقيدتهم وعلى افعالهم فهم قوم فاسقون"، موضحا "تباً لهم ولأسيادهم (الثالوث المشؤوم)".
واكد الصدر "ونسأل الله ان يمن على بلداننا اجمع بالخلاص منهم ولاسيما سوريا الحبيبة وعراقنا الحبيب والبحرين الصابرة واليمن الجريحة وباكستان المظلومة وافغانستان المجاهدة وكل شبر من هذه الارض"، لافتا الى ان "الجميع اكتووا بنارهم حتى من يؤازرهم بالخفاء، فالحمد لله الذي جعل بأسهم بينهم اللهم فاخرجنا من بينهم سالمين غانمين ليعود الاعتدال والسلام والانسانية لربوع العالم لتُعبد خير عبادة وتطاع خير طاعة".
ودعا الصدر المجتمع الدولي الى "التوحد من اجل انهاء هذه الهجمة الارهابية المقيتة، وعلى الجميع التعاون من اجل انهاء الطائفية التي احرقت الاخضر واليابس والتي هم الحاضنة الكبرى للارهاب"، مشددا على ان "تظافر الجهود سينتج لا محالة تعزيز السلام وابعاد الارهاب والا فات الاوان وضاعت الفرص".
يذكر ان عدد من المدن السورية تشهد بين فترة واخرى تفجيرات ينفذها تنظيم "داعش" تستهدف المدنيين والقوات الامنية هناك، حيث تسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)