وقال الشيخ أحمد الزين باسم الوفد: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري، وكان اللقاء كالعادة فرصة للتباحث بالامور السياسية في لبنان والمنطقة، وكانت وجهات النظر متطابقة ووضع دولته التجمع في الاجواء السياسية في لبنان وموقفه منها واكدنا لدولته على ما يلي: اولا، نعتبر ان اقرار قانون انتخابات عادل يمثل أولوية على جميع القضايا في لبنان لان بإقراره تنتظم المؤسسات الدستورية وتتأمن مشاركة فعلية للشعب تسهم في حل كل المشكلات الواقعة. وأكدنا على ان اعتماد النسبية مع لبنان دائرة انتخابية واحدة هو الحل الامثل، الا انه لا مانع مرحليا من قانون يعتمد النسبية مع محافظات وسطى او كبرى يتم الاتفاق على عددها".
أضاف: "ثانيا، اكدنا على ان لبنان ما زال في عين العاصفة والاطماع الصهيونية في ارضه ومياهه واجوائه والان في نفطه، ما يقتضي ضرورة المقاومة ضمن الثلاثية التي تجمعها مع الجيش والشعب، وهنا نعتبر ان الاصوات التي ارتفعت معترضة على جولة اعلامية نظمتها المقاومة للحدود مع فلسطين المحتلة تسهم في اضعاف الموقف اللبناني ولا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني. ونأسف اننا سمعنا من البعض لغة قديمة ممجوجة تحمل المقاومة مسؤولية التعديات الصهيونية وكأن الصهيوني حمل وديع ونحن نعتدي عليه، لذا فإننا نخاطب الجميع: اتقوا الله في بلدنا ولا تدخلوه في الفتن".
وتابع: "ثالثا، نوهنا بإنجازات الاجهزة الامنية اللبنانية وخاصة الجيش اللبناني واعتقال عدد من الارهابيين، واكدنا في هذا المجال ان الفرصة متاحة نتيجة للتطورات الميدانية لاعادة عرسال الى حضن الوطن وتخليصها من الجماعات الارهابية وتأمين الحدود الشرقية لبلدنا. وطالبنا ألا تقف المصالح الحزبية الضيقة عائقا امام اطلاق يد القوى الامنية لانجاز هذه المهمة الوطنية".
وختم: "رابعا، اكدنا على ضرورة معالجة الاوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين وخاصة الطبقات الفقيرة مع المحافظة على الاستقرار الامني فنحن مع التعبير السلمي عن حقوق الناس لكن ذلك لا يبرر تعطيل حياة المواطنين وجعلهم يعلقون لساعات في ازدحام السير او لا يتمكنون من دخول المؤسسات الرسمية لمتابعة معاملاتهم".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)