ومن على منبر الجمعة برحاب الجامع الكبير بصنعاء قال الرئيس الصماد: " هذا دليل على عظمة المشروع الذي حمله اليمنيون، مشروع قرآني استفز كل أركان الباطل، وعاقبة ذلك النصر لأن الله يرمي بالحق على الباطل فيدمغه.
ولم نجد "المُنفّخين" بهذا الحجم والتكالب كما وجدناهم على اليمنيين في البحر والبر والجو.
وأشار الصماد لم تخلوا منابر المعتدين من النكهة الطائفية، وذهبوا من خلال كل الوسائل بمافي ذلك استغلال الدين إلى ما يستحي الانسان من ذكره في شن الحرب الدعائية وتشويه اليمنيين في إطار حربهم القذرة في محاولة ليطفئوا نور الله.
ومن بين ذلك تشويه مكون أنصار الله بأنهم جلبوا معهم الحروب وإلى غير ذلك من وسائل التشويه من أبواب التشاؤم والتطير التي نهى الله عنها.
وأضاف: ينبغي أن نحمل وعيا بحقيقة أعدائنا من خلال القرآن الكريم وأن نعرف منهجية أهل الحق، وزيف أهل الباطل، فقد كثرت العناوين المزيفة التي يحملها المنتمين زورا إلى الإسلام كما هو حال الأنظمة العميلة لأمريكا و"إسرائيل" وليس لهم من الإسلام الإ اسمه.
ولفت الرئيس الصماد في خطبتي الجمعة إلى حتمية الإنتصار مهما كانت المعاناة والحرب العدوانية بما في ذلك الاقتصادية منها، وأن انتصار الباطل يوما لم يكن لآنهم واجه الحق واهله.
وقال: لا تستطيع أي قوة أن تقف في وجه الحق، إن انتصار الباطل لايعني أنهم الحق وإنما لأن أهل الحق تخاذلوا، اأو لأن أهل الباطل تقمصوا دور الحق فانتصر الباطل، فمن أصدق من الله "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه ".
وأشار الصماد إلى أنه عندما بلغ الباطل في اليمن ذروته برز رجال الرجال لمواجهته مصداقا للقول الله تعالى "وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَن لَّا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ" كسنة إلهية أن يبرز هؤلاء لنصرة الحق، والقرآن هو من يرسم ويوضح طريق الحق، ولم يربط هؤلاء الرجال بفئة معينة.
ونبه إلى حقيقة واقعة أن الباطل متى ما وصل إلى قمة جبروته فيجب على الانسان تحديد موقفه، حتى لا يجد نفسه يساق مع الباطل سوقا.
وقال متسائلا: هل أسلم الباطل اتباعه بل ساقهم إلى الجبهات ليذبحوا على حدوده، هل من يدعون الحياد بقوا على حيادهم، بل أجبرهم الباطل على استخدام أقلامهم لنصرة عدوانه.
ولفت إلى ما يحصل في عدن والمناطق التي يسيطر عليها الاحتلال هل سلمت من القتل أو اطمأنت، وقال لإنهم يريدون جر اليمن كله إلى هذا المستنقع، وأن ما يحصل في مناطق سيطرة الاحتلال، شاهد ودليل كاف على صحة الطريق الذي ننتهجه في مواجهة المعتدين.
وأضاف: إنهم يدعون قتل اليمنيين حفاظا على مصلحة الأمة وحتى لا يبدلون الدين، وهو ذات منطق فرعون عندما قال وذكر ذلك القران الكريم "وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ".
وأشار الرئيس الصماد إلى أن الأنظمة الخليجية التي ارتمت في أحصان الأمريكان تجاوزوا حدود الله في الفتك بالمستضعفين واستخدموا نعم الله في غير ما أمر الله به، وهذا الفتك وهذا الترف هي بداية وملامح تعذيبهم من قبل الله كما جاء في القران.
وحذر من عواقب التخاذل فيستبدل الله من ينصر الحق بقوم يأتي به آخرين، خاصة وقد تأكد لليمنيين زيف شعارات الحرية، وأن لا أمم متحدة أو جامعة عربية أو منظمة دولية وقفت إلى جانب مظلومية الشعب اليمني.
وختم الرئيس الصماد خطبته بالتأكيد على حتمية انتصار اليمنيين لأن انتصار الحق على الباطل وعد إلهي، وعليهم أن يكونوا في هذا المضمار واثقين بالله وهم يرون عظمة ما يمن به الله من انتصارات في الجبهات حتى أضحت "الولاعات" بيد اليمني سلاحا يرعب "الأبرامز" الامريكية ويحط من قدر اعظم الاسلحة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)