وأوضح بيان للتجمع، أن “الوفد أكد ضرورة استمرار التواصل في ما بين أبناء الطوائف وخاصة رجال الدين والتأكيد على أن الرسالات السماوية واحدة والرب واحد وما جمعه الله لا يفرقه الشيطان. وقد أكد التجمع لسيادة المطران على أن الجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية باسم الإسلام لا تمت إلى الإسلام بصلة بل هي نقيض له، وأن قادة الأمة الإسلامية منذ رسول الله وعهد الخلفاء الرشدين إلى اليوم حافظوا على أهلنا المسيحيين، الذين كان لهم دور فاعل وبناء في الحضارة التي تشكلت في منطقتنا وأسهموا في بناء أوطاننا، وساهموا في رفد اللغة العربية وآدابها. إضافة إلى أن هؤلاء التكفيريين لم ينحصر ارهابهم وإجرامهم بالمسيحيين بل قتلوا من المسلمين أعدادا كبيرة، وقتلوا كل من خالفهم الرأي حتى لو كان بالأمس القريب من جماعتهم وهم بذلك يتبعون نفس الأسلوب الذي يتبعه الصهاينة في اعتبار أن كل من ليس منهم هو إما يكون في خدمتهم أو يكون مصيره القتل”.
وشكر المطران أسادوريان الوفد على هذه الزيارة الكريمة، وشرح له “أوضاع طائفة الأرمن الكاثوليك في العالم العربي وما يعانونه من جرم الإرهابيين، وهو على قناعة تامة أن الإسلام لا علاقة له بذلك وأن من وفر الحماية لمن هجر منطقته بسببهم احتضنه المسلمون ووفروا له الأمن والأمان ريثما يعود إلى بيته الذي نسأل الله أن يكون قريبا”.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)