ودعا الإئتلاف إلى تجديد “العهد والوفاء والفداء” بالدفاع حتى الموت عن مقام آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم انطلاقاً من التكليف الشرعي وانتصارًا للدين والعقيدة.
وشدد الإئتلاف في بيان له على أهمية الجهوزية لكسر الحصار الجائر عن منطقة الدراز والتجمع الكبير في ساحة الفداء، مؤكدا أن نتائج هذه المحاكمة ستشكل مسارًا مفصليًّا مهمًّا في تاريخ الثورة ومنعطفا مهما وخطرا سيلقي بظلاله على البحرين والإقليم.
وحذر البيان النظام من نتائج أي محاولة آثمة للمساس بآية الله قاسم، موجهين خطابهم لملك البحرين حمد عيسى آل خليفة وحلفائه في السعودية وبريطانيا وأمريكا.
وجاء في نص البيان:
“إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».
السلامُ على شعبنا الصامد الأبيّ، المؤيّد بالنصر والعزّة، سلامٌ على صبركم وإيمانكم بثورتكم وأهدافها المشروعة، وسلامٌ على صمودكم الذي أبلَج كلّ صمود، وأضحى أيقونة غلبةٍ وطريقُ انتصار في وجه الديكتاتور حمد وزمرته الأشرار.
سلامٌ على دماء الفداء الزكيّة التي تقاطرت من الشهيد البطل الشاب مصطفى حمدان، فعطّرت تراب ميدان الفداء، وجسّدت عنوان التضحية والفداء عن مقام الفقيه القائد، آية الله المجاهد، سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم، حفظه الله من كيد الخائنين والمعتدين.
يا شعب الفداء والإباء.. يا من أرعبتم رموز البغي والعدوان بصمودكم وجهادكم في ساحات الوغى ضدّ الطغيان طيلة السنوات الست الماضية.
تفصلنا وإياكم أيامٌ معدودة عن منعطفٍ مهمٍّ وخطر سيُلقي بظلاله على البحرين والإقليم، وهي المحاكمة الصوريّة الجائرة ضدّ سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في السابع من مايو/ أيّار 2017. والتي تجاوز فيها النظام كلّ الخطوط الحمر، وتمادى ببغيه وغيّه في استهداف شعبنا البحراني الأصيل واضطهاده، وأعمى بصره وبصيرته عن هدير الطوفان الشعبيّ المضحي بأرواحه دفاعًا عن مقام سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وغضَّ الطرف عمّا تمثله رمزيّته في الوجدان الشعبيّ والإسلاميّ، مع يقين الديكتاتور حمد عيسى وزمرته بنتائج استمرار هذا التعدّي على هذا المقام السامي وتداعياته، وهو الذي وقف ولا يزال واقفًا أمام هيبة الفقيه قاسم صاغرًا ذليلًا لا يملك حولًا ولا قوة، مهما تحصّن بشرذمته المرتزقة الجبناء.
يا شعبنا الأبيّ،
انطلاقاً من التكليف الشرعيّ، وانتصارًا للدين والعقيدة، فإنّنا على موعدٍ وإيّاكم لتجديد العهد والوفاء والفداء، «بالدفاع حتى الموت» عن مقام الفقيه القائد سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، ورفض محاكمته الصوريّة الجائرة، لذا فإنّنا نشدّد على النزول الحاشد في هبّةٍ شعبيّةٍ كبرى غاضبةٍ في كافة المدن والبلدات، بدءًا من يوم الخميس المقبل ( 4 مايو/ أيّار 2017 ) ، والجهوزيّة لكسر الحصار الجائر عن بلدة الدراز الصامدة، والتخندق الجماهيريّ الكبير في ساحة الدفاع الأولى ألا وهي «ميدان الفداء»، مع ضرورة التهيئة التعبويّة والاستعداد الميدانيّ الكبير ليوم المحاكمة التي ستشكّل نتائجها مسارًا مفصليًّا مهمًّا في تاريخ ثورتنا المجيدة.
وإنّنا إذ نُحذّر النظام من نتائج أيّ محاولة آثمة للمساس بالفقيه القائد آية الله قاسم، نؤكّد أنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير سنبقى في خندق المقاومة الحسينيّة وفي ساحة الدفاع المقدّس ذودًا عن الدين والعقيدة، وعن مقام الفقيه القائد، ونقول للديكتاتور حمد إنّ حماته الجبناء من نظام بني سعود المجرم لن يزيدوه إلا خبالًا، كما لن يُجديه الاحتماء بأسياده المنافقين الأمريكيّين والبريطانيّين الذين هم بالدرجة الأولى شركاء أساسيّين في جرائمه ضدّ شعبنا الصامد والشجاع، فالعين بالعين والسنّ بالسنّ والجروح قصاص، وما النصرُ إلا من عند الله العزيز الجبّار.”(۹۸۶۳/ع۹۴۰)