الوفد الزائر كان متنوّعاً ومن أغلب قارّات العالم ومن مذاهب وأطياف عدّة، وكانت له جولة على بعض هؤلاء الجرحى، وبعد الاطّلاع على حالتهم ابتهل أعضاء الوفد الى الله تعالى العليّ القدير أن يمنّ عليهم بالصحّة والعافية، مثمّنين لهم في الوقت نفسه هذه الروح البطوليّة العالية التي تحلّوا بها وهم يقفون كالطود الشامخ ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة.
الشيخ سرمد التميمي ممثّل مفتي جمهورية العراق الشيخ الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي بيّن أنّه لابدّ لنا أن نستذكر الحشد الشعبي أينما تواجدنا، فبفضلهم نحن نجتمع اليوم ونُقيم هذا المؤتمر قائلاً: "نَصَرَ اللهُ حشدنا وأيّده بنصرٍ منه، فالله سبحانه وتعالى اصطفى هذا الحشد واصطفى هذه الثلّة ليُدافعوا عن هذه الأرض وعن حياض هذا البلد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبّتهم وأن يجعل النصر على أيديهم، وأن يجعلهم قدوةً حسنةً لغيرهم في بلادنا وفي غير البلاد، لأنّهم أثبتوا أنّهم الأب وأنّهم الأخ وأنّهم الابن وأنّهم الصديق وأنّهم الحبيب".
من جهته فقد أضاف عضو الوفد ورجل الدين الباكستانيّ الشيخ كرم حيدري: "كلّ ما يُقال بحقّ هؤلاء الأبطال المدافعين عن وطنهم هو قليل وكلّ ما يُقدّم فهو ليس بمستوى ما ضحّوا به، وإنّ ما تقدّمه هذه المستشفى من خدماتٍ للمقاتلين من جرحى المعارك ضدّ الإرهاب هو أبرز ما يُميّزها ويُعدّ إنجازاً لها لاسيّما وأنّها تتعامل بشكلٍ خاصّ مع أولئك الجرحى".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)