06 May 2017 - 16:11
رمز الخبر: 430166
پ
تزور مجمع البحوث الإسلامیة في العتبة الرضویة المقدسة مجموعة من علماء الدین من مرکز الجعفریة الثقافي في ولایة كجرات الهندیة (تقع في شمال غرب الهند) وتتعرف على أهم النشاطات البحثیة والعلمیة التي حققهاهذا المجمع العلمي.
 مجمع البحوث الإسلامیة

وبحسب تقریر الموقع الإعلامي للعتبة الرضویة المقدسة "آستان نیوز" تحدث مدیر مجمع البحوث الإسلامیة في العتبة الرضویة المقدسة في استقبال هذه المجموعة من العلماء؛ حیث رحّب بالضیوف وعبر عن رجائه بقبول زیارتهم حرم الإمام الرضا(ع)، وقال: نُقل عن الإمام الرضا(ع) أنّه قال: «رحم الله عبدا أحیا أمرنا، فقیل له : وکیف یحیي أمرکم؟ قال : یتعلم علومنا ویعلمها الناس، فإنّ الناس لو علموا محاسن کلامنا لاتبعونا».

سماحة الشیخ مهدي شریعتي تبار أضاف: هذه الروایة هي حجة على العلماء والباحثین والکتّاب لیعملوا بجد على نشر معارف أهل بیت العصمة والطهارة(ع)، ویعلموا الشباب التعالیم الصحیحة، وبذلك یصبحوا مشمولین بعنایة أهل البیت(ع) وألطافهم وخاصة الإمام الرضا(ع).

سماحته أشار إلى التعالیم الإسلامیة السامیة لاسیما تعالیم الإمام الرضا(ع)، وقال: في مدرسة أهل البیت(ع) التودد إلى الناس ومداراتهم هو نصف العقل، ومن أخلاق ثامن الأئمة(ع) التواضع للناس وخاصة المستضعفین والفقراء منهم،  ونقرأ في سیرته الشریفة أنّه ما أتی له بمائدة إلا ودعا غلمانه وموالیه لیشارکوه الطعام، وکان علیه السلام یقول: إنَّ الرَّبَّ تَبَارَك وَتَعَالَى وَاحِدٌ وَالْأُمَ وَاحِدَةٌ وَالْأَبَ وَاحِدٌ وَالْجَزَاءَ بِالْأَعْمَالِ.

شریعتي تبار أضاف: من الأمور الهامة التي نراها في سیرة هذا الإمام العظیم مساعدة أبناء المجتمع اقتصادیا وثقافیا، وإعانة المظلومین؛ فقد کان (علیه السلام) رائدا في الإنفاق وإعانة المحتاجین، وکان یحسن إلى الناس في القول والعمل، هادفا المحافظة على کرامة الإنسان.

مدیر مجمع البحوث الإسلامیة في العتبة الرضویة المقدسة أضاف: یعمل أعداء الإسلام الیوم بقیادة أمریکا على تشویه صورة الإسلام والمسلمین عبر إیجاد الحرکات الإرهابیة من قبیل داعش وأقرانه، ومن هنا یقع على عاتق علماء المسلمین أن یقاوموا مؤامرات الأعداء ویحبطوها بالعمل والعمل، وأن یقدموا للعالم أجمع الإسلام الأصیل بصورته البهیة الصحیحة.

سماحته قدم لضیوفه شرحا عن نشاطات مجمع البحوث الإسلامیة وأهم أعماله وإنجازاته، وقال في هذا الشأن: تأسس المجمع عام 1984، ورسالته الأساس هي التعریف بالإسلام المحمدي الأصیل، وبالسیرة الرضویة الشریفة، والقیام بمختلف الأبحاث العلمیة في هذا المجال.

الشیخ شریعتي تبار أضاف: هذا المرکز البحثي العلمي أصدر إلى الیوم ثلاثة آلاف کتاب، بلغت نسخها المطبوعة 13 ملیون نسخة، وهذه الآثار کانت باللغات: العربیة، والإنکلیزیة، والأردو، والفارسیة.

من الجدیر ذکره أنّ الوفد الهندي الزائر طلب ترجمة الکتب الصادرة عن المرکز باللغة الأردیة إلى اللغة الكجراتیة، وکذلك ترجمة أهم الکتب الصادرة ببقیة اللغات إلى هذه اللغة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.