ووسط استعدادات كاملة من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية والحكومة المحلية للمحافظة وتسخير جميع الامكانات المتاحة للزيارة، بما يتلاءم مع أعداد الزائرين الوافدين من العراق وخارجه لزيارة كربلاء المقدسة في هذه الليلة العظيمة، بدأت طلائع حشود الزائرين بالتوافد على المدينة المقدسة من العراق ومن جميع الدول الاسلامية حيث تشهد مطارات بغداد والنجف الاشرف توافد اعداد كبيرة من الزائرين من الدول الاسلامية ومن جميع بلدان العالم، فيما تشهد المنافذ الحدودية البرية للعراق خصوصا منافذ الحدود مع الجمهورية الاسلامية في ايران اقبالا اكبرا وسجلت هذه المنافذ دخول اعداد كبيرة من الزائرين خلال اليومين الاخيرين.
وقد شهدت الطرق المؤدية الى محافظة كربلاء المقدسة انتشار مجمعات خدمة الزائرين والسرادق التي تم نصبها لتقوم بتقديم الخدمة لهم ومفارز طبية داخل المدينة وخارجها وتزويدها بما يلزم من العلاجات ومواد الاسعافات الاولية، وتوزعت عجلات الاسعاف المجهزة بالاسعافات الاولية لتكون على أهبة الاستعداد، ونشرت فرق جوالة داخل وخارج العتبتين الحسينية والعباسية من اجل رصد أي حالة مريبة او تثير الشك والريبة والعمل على معالجتها.
كما قامت وزارة النقل العراقية بتهيئة اسطول كبيرٍ من الحافلات الحديثة والمكيفة لنقل الزائرين، وأمنت العتبتان المقدستان اعدادا كبيرة اخرى من الحافلات لنقل الزائرين من مواقع القطع الامني الى مركز المدينة وتم تحديد بوابات لدخول الزائرين وخروجهم، ونشر فرق من المنتسبين لغرض عمل ممرات لتلافي حالات الزحام والاختناق، مع نشر مراكز لارشاد التائهين واخرى للتعريف بالاطفال والعجزة.
في حين تم تهيئة خطّة اعلامية متكاملة لتغطية الزيارة من قبل الكوادر الاعلامية المشاركة بتغطية فعاليات الزيارة وتسهيل عمل الاعلاميين والقنوات الفضائية.
بينما تم تامين وجبات الطعام التي تقدم للزائرين في مضيف العتبتين المقدستين واطرافها وفي المنافذ الخارجية والحدود الادارية لمدينة كربلاء المقدسة، ورفد الاقسام التي تحتاج الى اعداد اضافية بمجاميع من المتطوعين من اجل تقديم افضل الخدمات للزائرين.(9863/ع940)