وقال رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، إن الاستراتيجية المشتركة تتألف من منحيين، الأول هو عبارة عن اللقاءات التي ستعقد مع المسلمين القاطنين في أوروبا، والثاني لقاءات مع مجتمعات غير مسلمة، وبحث سبل درء خطر وقوع عالمنا في براثن هذه المصيبة والمآلات التي أنتجتها.
وأوضح غورماز أن أول هذه الاجتماعات ستعقد في ولاية "صقاريا" غربي تركيا، خلال الشهر الجاري، ويشارك فيه ملحق رئاسة الشؤون الدينية ومستشاريها في البلدان الأجنبية.
ولفت إلى أنه سيعقب الاجتماع الأول لقاءً موسعًا لمسلمي أوروبا، فيما بعد، مبيناً أنهم سيلتقون مع ممثلي ديانات أخرى، بعد المخرجات التي تصدرها اجتماعاتهم السابقة، مبدياً قلقه العميق من المرحلة التي وصلت إليها الإسلاموفوبيا في وقتنا الراهن.
وقال: هنالك تطوران هامّان متعلقان بالشرور الناجمة عن الإسلاموفوبيا، أولها خروج هذه الظاهرة من سياق الفوبيا وتحولها إلى عداء ما وراء الكراهية، والثانية انتشارها ضمن فئات المجتمع وخروجها عن منصات الإعلام والسياسية مشدداً على ضرورة بحث مسألة مكافحة الإسلاموفوبيا مع رجال دين من مختلف المعتقدات والأديان، فضلاً عن المسلمين أنفسهم.
ومن المرتقب أن يشارك في اجتماع صقاريا الذي سيعقد بين 22 و25 مايو الحالي، ممثلون عن رئاسة الشؤون الدينية من 120 بلداً، فضلاً عن مستشاري الخدمات الدينية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)