وقال الصدر في بيان "بعد أن سيطرت قوى الشر وبعض المتطرفين على دول أوروبية كثيرة لأهداف خاصة وسياسات يظنون أنها لصالحهم، اليوم بانت بوادر انحسار هذا المد المتطرف حينما فازت القوى المعتدلة في فرنسا، وهي من الدول المهمة في أوروبا".
وأضاف الصدر "لعل أهم ما سينتج من ذلك هو إبعاد كل المتطرفين لا المنتمين إلى نفس الدولة بل كل الجاليات التي جعلت من الأراضي الأوروبية منفى ومقراً لها ولخطاباتها وسياساتها، حتى أن الكثير من دول أوروبا وقعت ضحية المفخخات والأعمال الإرهابية، مضافاً إلى أمر مهم آخر هو انفتاح الاعتدال الفرنسي بل الأوروبي على الإسلام المنفتح والمعتدل وبالتالي عدم التضييق على المسلمين وحرية دينهم ومنها الحجاب وغيرها من الشعائر التي لا تمت إلى العنف في شيء".
وتابع "نحن كمسلمين نميل إلى الاعتدال وننبذ التطرف، ونشد على يدل الدولة الفرنسية للأخذ بيد شعبها نحو الأمان والسلام وعدم التعاون مع قوى الظلام والاحتلال والتي تعادي الاسلام من دون التفريق بين الارهابي والمعتدل"، مبينا "نحن أيضاً مستعدون الى الحوار الانساني الديني الحضاري معهم، لا لأجل شيء سوى أن يكون ذلك باباً لإنهاء الهيمنة الإرهابية على دولنا ودولهم، ليعيش العالم بعيداً عن الاحتلال والإرهاب والحروب والمجاعات التي تعصف بدول العالم الثالث والتي بانت بوادرها في الدول الأوروبية أيضا".
وأردف الصدر قائلا: "أما في حال استمرار الانعزال عن الإسلام ومعاداته فان ذلك لم ينتج لفرنسا ولغيرها إلا تنامياً لقوى التطرف لاستغلالها التباعد بأساليب قذرة لا تمت إلى الإسلام الأصيل وسيكون ذلك بداية لتوسع الإرهاب في كل الدول الأوروبية"، لافتا إلى أن "هذه دعوة مني لهم بالانفتاح على قوى الإسلام المعتدل قبل فوات الأوان".(986/ع940)