وهنأ روحاني في اجتماع مجلس الوزراء عصر يوم الاحد، الشعب الايراني على صنع الملحمة العظيمة من خلال مشاركته في الانتخابات الرئاسية، موضحا ان الحكومة الجديدة ستكون اكثر كفاءة وتعمل على تقليل الاخطاء السابقة، وستصغي الى مطالب الشعب بسواعد اكثر عزما للمضي قدما لتحقيق الاهداف الوطنية.
واضاف: ان الشعب الايراني اثبت في هذه الانتخابات انه يشعر بمسؤولية بالغة حيال مستقبل البلاد، وان هذه الانتخابات لم تكن فقط خيارا لطرح سياسي او عدة سياسيين، وانما اراد الشعب في الحقيقة ان يتخذ قرارا حول مستقبل البلاد والمجتمع وهو ما فعله.
واكد رئيس الجمهورية ان الشعب الايراني اثبت في هذه الانتخابات تعلقه بمسار الثورة ومصير البلاد ومستقبل ابنائه، مضيفا: ان صندوق 40 مليون صوت في الحقيقة هو صندوق الثقة الوطنية والرصيد الاجتماعي والدولي بالنسبة للشعب الايراني، ولحسن الحظ فان هذا العدد من الاصوات سجل على اعتاب الذكرى الاربعين للثورة الاسلامية.
واوضح روحاني انه تم في هذه الانتخابات الاستماع جيدا الى صوت الشعب والشباب الذين يريدون الاطمئنان لمستقبل افضل للبلاد كما تم الاستماع الى صوت الشريحة النسوية اللواتي تحدثن عن فرص متكافئة للانشطة الاجتماعية، وصوت العوائل التي تريد الاطمئنان على مستقبل ابنائها، ومطالب جميع الاقليات القومية والدينية التي تريد التأكد من تنفيذ الحقوق المدنية بدقة.
وتابع قائلا: بلا شك فان هذه الانتخابات لا تشكل هزيمة لاي من التيارات والاحزاب، فمن الممكن ان تكون بعض فئات المجتمع لها دور في حجم الانتصارات، لكن هذه الانتخابات كانت انتصارا للجميع.
واضاف الرئيس روحاني: ان مستقبل البلاد لا يتعلق بفئة خاصة، بل متعلق بجميع الفئات، ونحن بحاجة الى تعاون ومساعدة الجميع.
وقال: اننا نواجه اعداء ومعارضين في المنطقة والعالم، ويجب ان نتعاضد لمواجهة هؤلاء، ولا ندخر وسعا من اجل رقي البلاد.
وعبر روحاني عن تقديره وشكره لتوجيهات وارشادات قائد الثورة الاسلامية الحكيمة، مؤكدا ان تدابير وتوجيهات سماحته افضت الى اقامة انتخابات حماسية حيث ادى جميع المعنيين بالانتخابات من منفذين ومراقبين واجباتهم، ولم يقع اي حادث أمني بفضل جهود قوى الامن.
واختتم رئيس الجمهورية قائلا: ان الحكومة الحالية والقادمة ستقف الى جانب قائد الثورة على الدوام، وتبذل جهودها في مسار تنفيذ توجيهاته، وقيادة المجتمع باتحاد الاهداف السامية التي يطمح اليها الشعب.(9863/ع940)