عبد الله
وقال رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله: "نتشرف بأن تكون بيننا مع مسلمي روسيا وكل المنطقة التي كانت أيام الاتحاد السوفياتي السابق، لدينا حب خاص لهم فقد استطاعوا رغم الظروف الصعبة التي عاشوا فيها أن يحافظوا على دينهم وتراثهم وثقافتهم وهذا بحد ذاته انجاز كبير. اليوم ومع الفرصة المتاحة من قبل الحكومة في الاتحاد الفدرالي الروسي تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة في نشر الوعي الإسلامي المحمدي الأصيل الذي هو دين الرحمة والتآلف والمحبة، وليس دين القتل والتخريب والإبادة، يجب في الوقت عينه الذي نعمل على تهذيب الشباب المسلم في روسيا بأخلاق وآداب الإسلام، أن نسلحهم أيضا بالوعي والفهم وأن يكونوا من المتقدمين في مواقع السلطة والنفوذ، وأن يقدموا خدمات لبلدهم ويسعوا لبنائه وتطوره وازدهاره".
أضاف: "أوصيكم بالدعوة إلى الإخوة الإسلامية وبالوحدة الإسلامية بين جميع المسلمين، رسالة تجمع العلماء المسلمين هي الدعوة إلى الوحدة الإسلامية وأن تكون الاختلافات في المذاهب غنى للدين لا سببا للتفرقة بين أبناء الدين الواحد. لذلك الوحدة الإسلامية واحدة من أهم الأهداف التي يجب أن نعمل لها. أراد الله أن تكون هذه الأمة أمة واحدة وعلينا أن نسعى لذلك. وهنا لا بد أن أذكركم وانتم طبعا، تذكرون الشعب المظلوم في فلسطين الذي يعاني من الاحتلال والاضطهاد والظلم، واليوم الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني يضربون عن الطعام فقط من اجل تحصيل حقوق إنسانية تقرها جميع الشرائع. يجب أن يتعاطف الشعب الروسي، مسلمين ومسيحيين، ومن كل أطيافه، مع مظلومية الشعب الفلسطيني. لذلك تقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة أمام الله عز وجل في تبيان هذه المظلومية والسعي لرفعها عن هذا الشعب المظلوم والمقهور".
قرغانوف
بدوره، قال قرغانوف: "أقدم لكم كل التحيات باسمي وباسم الإدارة الدينية المسلمة الروسية. نحن اليوم نواجه تحديات كبيرة وجسيمة وعلينا واجب أمام الله تحديدا وأمام جميع المسلمين في العالم، وسنكون مضطرين للاجابة ليس فقط عن العائلة فكما سنسأل عن العائلة كذلك سنسأل عن جميع المسلمين في العالم. والحمد لله اليوم في العالم الإسلامي هناك الكثير من الناس الذين يعون هذه المشكلة ويقررون القيام بعمل ما في هذا الإطار".
أضاف: "الهجمة على الإسلام ليست وليدة اليوم وإنما هي متتابعة منذ عهد رسول الله، واليوم يحاول الاستكبار استغلال الناس في العالم الافتراضي، ونحن وإياكم نعلم أن الإرهابيين يحاولون من خلال استغلال هذا الأمر إعادة برمجة عقول الناس، ونعرف أيضا أن محاولة معالجة هذه المشكلة هي بإعادة إحياء نهج الرسول محمد، ومهما حاول أعداء الإسلام أن يفعلوا هناك سلاح بين أيدينا ولن يستطيعوا أن يأخذوه منا وهو حب الله وحب الرسول وحب بعضنا البعض. حب الله لا يتجلى في إقامة بعض المؤتمرات إنما يجب أن يتجلى في علاقتنا مع الله".
وتابع: "نحن والحمد لله في روسيا لا نعيش في محيط منفرد بل تحت إدارة الرئيس بوتين وهي منفتحة جدا، ولا بد أن تعلموا بأن الرئيس بوتين في الذكرى المئوية لتأسيس الأمم المتحدة أشار في كلمته إلى دور لعلماء الدين المسلمين في محاربة التطرف. ومن جهة الدولة والحكومة فهي منفتحة جدا تدعم المسلمين ونحن نقوم بحل الخلاف".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)