وأوضح بيان للتجمع، أن "اللقاء كان مناسبة ليقدم التجمع أحر التعازي بضحايا الإرهاب في مصر الذي طال الأبرياء الآمنين والقوى الأمنية المولجة بتأمين الأمن والاستقرار للمواطنين، وأثنى الوفد على الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف من خلال الدعوة للوحدة والمحبة والألفة بين البشر أجمعين. كما تم التداول في الخطر المحدق بمصر من خلال سعي الدوائر الاستكبارية لنشر الفتنة هناك بالأخص بين المسلمين والمسيحيين، وهذا ما لا يمكن أن يحصل بفضل وعي القيادات الروحية في مصر سواء شيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب أو الأنبا تواضروس الثاني، وكذا القيادات السياسية في البلد.
وأكد التجمع لسعادته رغبة العرب في عودة الدور الريادي لمصر التي هي بحق قلب العروبة النابض في أن تقود العرب إلى الوحدة والسعي لتحقيق آمال الشعوب العربية في التحرر والتطور والتقدم. من جهته، شكر السفير النجاري الوفد على تعزيته وزيارته، وأطلع الوفد على مواقف القيادة في مصر لجهة التعاطي بحزم مع الجماعات الإرهابية والتكفيرية حتى استئصالها والعمل على المساعدة لنشر الفكر الديني المتسامح كما هو حقيقة".
وأشار البيان الى أنه "بعد الزيارة حصلت العملية الإرهابية في المنيا جنوب مصر والتي طالت حافلة تنقل مواطنين أبرياء من الأقباط، وقد اعتبر التجمع أن هذه العملية الإجرامية تؤكد مرة أخرى على ما حذرنا منه دائما من سعي أعداء الأمة من خلال هذه الجماعات التكفيرية لنشر الفتن مقدمة لتقسيم الدول العربية المقسمة أصلا إلى كيانات مذهبية تبرر يهودية الكيان الصهيوني، ما يؤكد ارتباط هذه الجماعات بالصهاينة وتنفيذ مخططاتهم مما يوجب مواجهتهم على الصعيد الأمني والعسكري من جهة وعلى الصعيد الفكري والثقافي من جهة أخرى، وهذه الأخيرة هي الأهم".
وتقدم التجمع من أهالي الضحايا بالعزاء، سائلا "الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)