وابتدأ البديري الامسية التي اقيمت يوم الجمعة في مدينة كربلاء بقول امير المؤمنين عليه السلام (أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود ناصر وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على ظلم ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز).
الشيعة في بقاع شتى يتعرضون الى اشد انواع الظلم، ولو ان الشيعة تأزروا ورفعوا اصواتهم بالرفض وبالشجب لما تجرأوا عليهم، والعالم اذا وصل الى مرتبة اية الله فأنه له حصانة سياسية وحصانة انسانية وهنالك الكثير من الامثلة على هذه المرتبة.
كربلاء المقدسة هي مركز اشعاع واذ كانت مركز الظلم ظلم فيها الامام الحسين عليه السلام، ولم نرى في كربلاء اية مظاهرة تستنكر الذي تعرض له اية الله قاسم، كان ينبغي ان يكون هنالك اعتراض حتى لو كان بسيطا، وهنالك من يقول من اهالي البحرين ان مايتعرض له الشيعة في البحرين فاق ماتعرض له الشيعة في العراق في ايام المقبور صدام حسين.
والبعثيين هم انفسهم يوجدون في البحرين وهم المتصدون للشيعة هناك ويتفننون بالظلم والاضطهاد للشيعة، ولابد للعالم الاسلامي والاحرار في العالم اجمع من التحرك لنصرة الحق ,, وكما نرى ان هنالك اعتصام في النجف لمناصرة الاخوة في البحرين فهم لهم حق علينا فنحن اخوة واتباع مذهب واحد، وهم الان يعيشون في ضنك اقتصادي لايطاق والدولة البحرينية تستولي على الحقوق الشريعة وتقول عنها مخصصة لتمويل الارهاب.
من جانبه قال الاستاذ فاضل الخزعلي: احداث البحرين القت بظلالها على كافة المستويات سواء الدينية او غيرها وهنالك بيان عاجل لعماء البحرين لهذه المسالة وقالوا فيه "ان ارادوها كربلاء فنحن ابناء كربلاء فالتخرج كل المناطق بالاكفان رجال نساء واطفال"، ونحن الان نتحدث عن التفاعل الذي هو ليس بالمستوى المطلوب سواء من الجوانب السياسية الذين لم يصدروا أي بيان يستنكر الجرم والدكتاتورية، وعندما نتطلع لاحداث البحرين نجده نسخة من ايام المقبور صدام حسين، ولو ربطنا الاحداث لوجدناها تتزامن مع زيارة ترامب الذي هلل لها العرب وزعماء العرب، وعلى الصعيد السياسي العراقي فكانت تقول مالنا ومال احداث البحرين، علينا بحياتنا وبلدنا.
المخطط بات معروفا فكما تمت تصفية محمد باقر الصدر اليوم تتم تصفية الزعمات البحرينية الموالية لمذهب ال البيت عليهم السلام، التاريخ يعيد نفسه وان شاء الله يخيب مقصدهم والنصر قريب وحليفهم لانهم درسوا على منهج الشيخ قاسم الذي بدوره درس في النجف الاشرف على يد علماء النجف، وكان دائما وابدا يتبع نداءات السيد الخميني الذي يحرك بها الشارع البحريني.
نحن مستعدون للتظاهر ولكن الجميع قد التزم الصمت، وكما نتذكر ايام تصفية محمد باقر الصدر كان نفس الصمت، ونحن من هذا الموقع ندعو لاخواننا في البحرين بحق هذا الشهر الفضيل.
في سياق متصل قال فؤاد الدوركي: كان غالبية اهل البحرين هم من اتباع اهل البيت، بعدها جاءت الزمرة الحاكمة وهم الاقلية الذي يشكلون 2% وهيمنوا على الحكم في البحرين، وكانت في البحرين حوزات علمية ونشطت في اثراء الفكر بمذهب اهل البيت وهنالك الكثير من علماء البحرين الذي لهم اثر في مدرسة اهل البيت.
يذكر ان منتدى كربلاء الثقافي يعقد مساء كل يوم جمعة في مدينة كربلاء يحضروه عدد من الاساتذة والمثقفين والباحثين.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)