وألقى المصري، كلمة قيادة الحركة، تطرق فيها إلى "فضائل الشهر المبارك، ثم مراحل تأسيس المقاومة على يد الإمام السيد موسى الصدر".
وقال: "بفضل هذه المقاومة، التي أرسى قواعدها ودعائمها الإمام الصدر، استطعنا ان ننتصر على العدو الإسرائيلي، واستطاعت هذه المقاومة أن تضع حدا لغطرسة إسرائيل وتمرغ أنف الجيش، الذي لا يقهر بالوحل على أيدي أبناء المقاومة، من شهداء وجرحى ومقاتلين، وأن تحرر الارض دون التسكع على أبواب مجلس الأمن او الركوع على أبواب الدول العظمى والاستجداء منها، إنما بالدماء والشهادة والجهاد ومواقف القادة الذين أصروا على المواجهة لأننا نعلم مخططات هذا العدو".
وأضاف: "هذا البقاع الذي كان اهراءات روما، ونريده اليوم اهراءات للشرق، نريد النظرة الوطنية اللبنانية إلى البقاع".
وحول موضوع الأمن، قال: "نحن الذين نصنع الأمن بأيدينا، والأمن لا يستجلب من الخارج، ان من يفسد الأمن في هذا البلد، لا يتعدى عددهم أصابع اليدين العشر، وكل منا يستطيع أن يربي أبناءه على الطريقة المثلى والخط المستقيم وهذا مسؤوليتنا جميعا".
وإذ سأل "هل يمكن لأهالي البقاع أن يعجزوا عن تأديب أبنائهم، الذين لا يتعدون أصابع اليد؟"، قال: "علينا ان نستثمر على الأمن، وانا الكفيل لكم أن يعود هذا البلد عروس وعريس الشرق، عريسا برجالاته وعروسا باستيعاب الكم الهائل من المغتربين الذين يعودون إلى لبنان، وخاصة بعد أن امن الجيش اللبناني وامنت المقاومة حدودنا الوطنية اللبنانية المعترف بها دوليا من الشرق والشمال والجنوب والغرب".
أضاف "هذا الأمن الذي أصبح بمتناول ايدي الجميع، باستطاعتنا ان نستثمر فيه. لأن بلدنا هو في أفضل حال من الأمن والاستقرار بالنسبة إلى بقية الدول العربية، بل والدول الاوروبية والعالم أجمع. لأننا توكلنا على الله وبوحدتنا الوطنية الجامعة، واعتمدنا على قوانا الأمنية والعسكرية ومقاومتنا وعلى شعبنا هذا الثالوث المقدس الذي يتمسك به كل اللبنانيين"، معتبرا أن "هذا الثالوث الماسي هو ضمانة بقاء هذا البلد، بعيدا عن متناول أيدي الارهابيين والصهاينة".
وتابع "نحن نزداد توطيدا للأمن وللوحدة الوطنية بهذه المواقف، التي اتخذها دولة الرئيس نبيه بري في الفترة الأخيرة، والتي جعل منها محطة رؤية لكل القادة في هذا البلد لبنان، وكان العشاء عند فخامة رئيس الجمهورية تتويجا لهذا الاتفاق، الذي كان يرنو إليه الرئيس بري ويتطلع، واذ بفخامة الرئيس يترجم هذا الاتفاق".
وختم "نحن في سياستنا الداخلية نتطلع إلى وحدتنا الوطنية الجامعة، محبة اللبنانيين بعضهم بعضا، تضافر الجهود من اجل قيامة هذا الوطن من بين الركام، ليرفع راية العزة والكرامة والإباء، ويبقى في وجه الصهاينة رمحا يشق خاصرة هؤلاء الصهاينة وفي وجه الإرهابيين شوكة في عيونهم، وقلعة لا يمكن لأي قوة في الدنيا، أن تعلو عليها، او أن تتحداها لأن قوتنا ليست مستجلبة. وإنما قوتنا ذاتية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)