وبين أنه "يقوم هذا الإرهاب اليوم بالانقضاض على مشغليه وداعميه والمستفيدين منه بعدما وجد نفسه بين محظورين، الأول القضاء عليه نهائيا في سوريا والعراق، أو العودة إلى البلاد التي انتقل منها ليتعرض للسجن وعقوبات أخرى، فقرر أن يضرب في مناطق التأثير العالمي ومنها بريطانيا".
وأضاف: "إننا في تجمع العلماء المسلمين، إذ نستنكر العمليات الإرهابية التي طالت المدنيين الآمنين في لندن، ندعو الحكومة البريطانية الى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار أعمال كهذه، ونحن نعلم أن مخابراتها على علم كاف بمواقع القرار في هذه التنظيمات".
وتمنى أن "يكون تصريح رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن أنها تريد التعامل بأسلوب آخر مع الإرهاب، ضربا لهذه الجماعات بيد من حديد وتقديما لمعلومات الكافية عن الموجودين في بلادنا منهم، ووقف الدعم السياسي والعسكري الذي تؤمنه لهم أو على الأقل وقف التعرض للحكومة السورية والعراقية وتركهما يقرران مصيرهما بأيديهما وتسهيل الحوار القائم في سوريا للوصول إلى حلول تسهم في عودة الأمن والآمان لسوريا".
ودعا "المسلمين في بريطانيا الى العيش بمواطنة صالحة وكاملة وعدم خرق القوانين والانتظام العام في الدول، والحكومة البريطانية الى توفير العيش الكريم لهم بما يسهم في عدم ذهاب الشباب نحو الإرهاب نتيجة للظلم الذي يعانونه".
واعتبر أن "الإرهاب الذي تعانيه أمتنا اليوم والفكر الإرهابي التكفيري والكيان الصهيوني هو بسبب السياسات الاستعمارية البريطانية، فوعد بلفور هو ما سهل قيام الكيان الصهيوني، ومحمد بن عبد الوهاب هو نتيجة صياغة مخابراتية بريطانية استهدفت تشويه الدين الإسلامي وتكفير كل من لا يدين بهذا التوجه لإيقاع الشقاق في الأمة كي تبقى مقسمة ولا تكون وحدة الدين سبيلا لوحدة الأمة. لذا فإن بريطانيا إن أرادت أن تصلح ما أفسدت فعليها أن تعتذر عن كل ما قامت به وتعترف بالجناية التي ارتكبتها، وساعتئذ يمكن التخلص من الإرهاب".(9863/ع940)