وقال الخزعلي في كلمة له خلال احتفالية الذكرى الثالثة لتأسيس الحشد الشعبي، إنه "اذا لم يتحقق الانتصار السياسي فان الانتصار العسكري يكون قد ذهب أدراج الرياح، ولا أقصد المشاركة في الانتخابات أو الفوز وتحقيق مكاسب ضيقة".
وأوضح الخزعلي، أن "الانتصار السياسي هو إفشال المشاريع التي كان يريد أن يحققها عدونا في العراق وهو في إفشال الفتنة الطائفية والاقتتال الداخلي بشكل كامل، والانتصار السياسي يتحقق بالاستقرار الأمني في المدن ووضع نهاية للخروق الأمنية والتفجيرات".
وأضاف، أن "الانتصار السياسي في حصر السلاح بيد أجهزة الدولة ودعم استمرار عملية تحويل الحشد الشعبي إلى مؤسسة عسكرية مهنية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة، وبالمحافظة على وحدة العراق وسيادته وهيبته".
وتابع قائلاً، "وقبل كل هذا الانتصار السياسي هو في إنهاء الفساد والمحاصصة التي كانت أساس الشر لكل المصائب التي حلت ببلدنا"، ماضياً إلى القول "اذا كنا حريصين على الدماء والتضحيات والانتصارات فيجب أن نعالج ونتصدى لحالة الفساد".
وفي سياق منفصل، أضاف الخزعلي "من الغريب أو المريب أن تصدر دعوات من أطراف داخلية أو خارجية تطالب بحل الحشد الشعبي"، معتبراً هذه المطالبات "عدم احترام لإرادة الشعب العراقي، وعدم احترام للحكومة العراقية".
ولفت إلى أن "الذي يطالب بحل الحشد الشعبي من حيث يعلم أو لا يعلم يريد أن يجردنا من سلاحنا الذي دافعا به عن حاضرنا، ويريد أن يتركنا مجردين أمام الوحوش التي أرادت وتريد الشر بهذا البلد".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)