14 June 2017 - 15:34
رمز الخبر: 431250
پ
مدير رابطة الحوار الديني للوحدة في رسالته إلى الشيخ صالح المغامسي:
أرسل مدير رابطة الحوار الديني للوحدة حجة الاسلام حميد غريب رضا رسالة إلى الداعية الإسلامي السعودي وإمام مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي وإعتبر أنّ الدعوة إلى التآخي الإسلامي و التاكيد على حرمة دماء وأعراض وأموال المسلمين من الفرائض الغائبة التي طالما احتاجت الأمة إلى من يقوم بذلك ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقكم وبقية العلماء في أرض الحرمين لتوحيد كلمة المسلمين كما هي أرض كلمة التوحيد.
حجة الاسلام حميد غريب رضا

أرسل مدير رابطة الحوار الديني للوحدة حجة الاسلام والمسلمين حميد غريب رضا رسالة إلى  الداعية الإسلامي السعودي وإمام مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي وإعتبر أنّ الدعوة إلى التآخي الإسلامي و التاكيد على حرمة دماء وأعراض وأموال المسلمين من الفرائض الغائبة التي طالما احتاجت الأمة إلى من يقوم بذلك ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقكم وبقية العلماء في أرض الحرمين لتوحيد كلمة المسلمين كما هي أرض كلمة التوحيد.

إليكم نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحیم

مدير رابطة الحوار الديني للوحدة في رسالته إلى الشيخ صالح المغامسي:

التآخي الإسلامي فريضة غائبة

إلى سماحة الشيخ صالح المغامسي حفظه الله

أحييكم في البداية بتحية الإسلام و أقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد شاهدت مقطعاً من درس تفسير القرآن الذي ألقيتموه خلال هذا الشهر الفضيل، حيث تناولتم تفسير الآية الكريمة (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) وأشرتم إلى مسألة مهمّة ألا و هي التأكيد على إسلام أهل القبلة من المذاهب المختلفة وضرورة تجنّب تكفيرهم وذكرتم في سياق حديثكم:

(إن أهل السنة والشيعة والإسماعيلية والأباضية، كل هؤلاء يؤمنون بالله رباً وبمحمد – صلى الله عليه وسلم – نبياً وبالإسلام ديناً، يؤمنون بالكعبة قبلة، وبالقرآن كتاباً، وبالقيامة موعداً وبالجنة ثواباً للطائعين، وبالنار ثواباً للكافرين، ويضحون).

وأكّدتم على ذلك بدليل من السنة النبوية الشريفة: (أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – لما ضحى قال: وهذا عمن لم يضح من أمتي، -وذكر شرطين- ممّن شهد لك بالوحدانية، وشهد لي بالبلاغ، فهؤلاء أولى وأحرى ألا يكون بينهم اقتتالٌ وألا يكون بينهم سفك دماء، وأن يرى كل منهم ويجتهد في الحق فيجنح إليه تعبّداً إلى الله.)

وشددتم على أهمية (أن يعلم كل أحدٍ منهم في أيّ بلد من بلاد المسلمين يعيش فيها أن قدر أهل كل بلاد قدر واحد، وأن العدو -عياذا بالله- لو أتى بلدة لن يفرق بين أهلها، فقدر الناس واحد وليس للناس قدر إلا أن يتعاضدوا ويعين بعضهم بعضاً، ويعلموا أن ثمة أشياء تجمعهم وأن الصالح العام لهم، بألا يكون بينهم من الضغائن والاقتتال وسفك الدماء والتجرؤ عليها؛ ما يجعلهم يهلك بعضهم بعضا).

فرأيت من واجبي كداعية إلى وحدة الأمة الإسلامية أن أوجّه خالص شكري وتقديري لسماحتكم وأضمّ صوتي لصوتكم وأؤكد على أنّ هذه الرؤية الفقهية والعقائدية التي أكّدتم عليها، هي ما نتبناه نحن كذلك ونعتقد به من عدم جواز تكفير أهل القبلة و حرمة السب وتوجيه الإهانة لرموز المسلمين.

إنّ الدعوة إلى التآخي الإسلامي والتاكيد على حرمة دماء وأعراض وأموال المسلمين من الفرائض الغائبة التي طالما احتاجت الأمة إلى من يقوم بذلك ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقكم وبقية العلماء في أرض الحرمين لتوحيد كلمة المسلمين كما هي أرض كلمة التوحيد.

 غريب رضا

مدير رابطة الحوار الديني للوحدة

(۹۸۶۳/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.