النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على النحو التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
"یا أَیُّهَا النَّبِیُّ جَاهِدِ الْکُفَّارَ وَالْمُنَافِقِینَ وَاغْلُظْ عَلَیْهِم وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیر" (سورة التوبة، آية: 73)
إن العالم ولعدة سنوات يتعرض إلى جرائم الإرهابيين المدعومين من قبل الاستكبار العالمي، حيث نغصوا الحياة وسلبوا الأمن والأمان من البشيرية بأفكارهم السوداء النابعة من الوهابية الرجعية.
إن هؤلاء المجرمين الذين تم تنظيمهم في جماعات وبأسماء مختلفة، مزودين بمعدات من قبل الاستخبارات الأميركية، وقد استهدفوا بهجماتهم اللا إنسانية سوريا، والعراق، ومصر، وليبيا، وأفغانستان، وباكستان، وتركية، ودول الأروبية، بل وحتى الولايات المتحدة.
فهؤلاء الإرهابيين الذين بمثابة دمية بيد الغربيين وأصحابهم كانوا يعتقدون متوهمين أن يتمكنوا من تكرار عبثهم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما يعبثون في الدول الأخرى؛ ليعم انعدام الأمن في هذا البلاد، غافلين أن شوارع إيران كل واحد منه قد تم تسميته باسم شهيد من الشهداء الذين بذلوا أنفسهم وقدموا مهجهم من أجل اعتلاء العزة والشرف للبلاد، وإذا كان كذلك، فلا يمكن سلب الأمن منهم.
فبناء عليه، إن أبناء هذا الشعب الغيارى في القوات المسلحة والأمن كان لهم ردا شديدا وقاسيا على الاعتداءات الجبانة للدواعش والتكفيريين المنافقين، فبتضامن وعزم راسخ طهروا مختلف أرجاء البلاد من أدران كيان أعداء القرآن والعترة، وفضلا عن ذلك وبهمجات صاروخية للحرس الثورة التي وجهت على وكر المجرمين في "دير الزور" قتلوا عدد كثيرا منهم كما لاقى بعض قادتهم مصرعهم في هذه الهجمات.
إن الهجوم الناجح الذي كان مقارنا مع أيام ذكرى معركة بدر الكبرى يريد أن يفهّم في العمل بيان قائد الثورة المعظم لقادة أميركا والغرب حيث قال: فقد ولى عهد قاعدة "اضرب واهرب" وان الشعب الايراني لن يترك من يريد العدوان عليه.
وإن الرسالة الأخرى التي تحمله هذه العملية هي البشارة للدول الإسلامية في المنطقة ليعلموا كما أن ذو الفقار الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام أنقذ الإسلام، وأبعد الأعداء عن النبي الأكرم (ص) في معارك بدر وأحد والخندق وخيبر، فكذلك "ذو الفقار إيران" لديه القدرة أيضاً في الدفاع عن الإسلام الأصيل والأمة الإسلامية أمام الكفار الخوارج والمنافقين في داخل البلاد.
فنعلن للعالم وبصوت جهوري وعال نابع من العزة والقوة أن إيران دولة مقتدرة لم تخضع لأي هيمنة، وأنها مستعدة ومع مشاركة دولية من اجتثاث التكفير والإرهاب؛ لإعادة الأمن والأمان مرة أخرى للعالم.
فيقدم المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أسمى آيات التبريكات بهذه المناسبة إلى قائد الثورة الإسلامية المعظم، وأسر الشهداء، وضحايا الاعتداءات الإرهابية في مجلس الشورى الإسلامي، ومرقد الإمام الراحل (ره) بالعاصمة طهران، والشهداء المدافعين عن المقدسات، كما يقدم شكره الجزيل إلى المجاهدين في سبيل الله – بالأخص القسم الصاروخي وقوات القدس في حرس الثورة الإسلامية – راجياً التوفيق والعزة لهم في ظل ألطاف ولي العصر أرواحنا له الفداء.
إن تنصروا الله ینصرکم ویثبت أقدامکم
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)(۹۸۶۳/ع۹۴۰)