كما أكد الرئيس الصماد في كلمة له خلال المسيرة الجماهيرية التي شهدتها العاصمة صنعاء بمناسبة يوم القدس العالمي أن النظام السعودي مقدم على تطبيع علني وكامل مع العدو الإسرائيلي.
وذكر أن الترتيبات الأخيرة التي حصلت في نظام الحكم في السعودية والذي ترافق مع وصول أكثر من 12 طائرة صهيونية "إف 15" في إحدى قواعد السعودية قبيل تنصيب بن سلمان وليا للعهد، يُعد تهيئة للتطبيع العلني.
وأضاف نلمس هذا الاندفاع للتطبيع من خلال التباينات التي تحصل بين دول تحالف العدوان على اليمن، مشيرا إلى اتهام النظام السعودي لقطر بدعم حركة حماس.
وتابع أن وجود شعب كالشعب اليمني يحمل من العداء للصهاينة ويحمل من الولاء لقضية فلسطين وقضية القدس يسبب حرجا كبيرا للنظام السعودي ليأخر ارتماءه العلني في أحضان الصهاينة.
وأشار إلى أن النظام السعودي يحاول أن يسحق هذا الصوت من خلال عدوانه على اليمن ومن خلال حصاره للشعب اليمني ومن خلال اتهام الشعب اليمني بالتهم والذرائع الباطلة لتبرير عدوانه.
وذكر أن التهم والذرائع التي يحاول النظام السعودي إلصاقها بمحور الممانعة أو دول المقاومة سواء لإيران أو حزب الله أو حركة حماس أو للشعب اليمني هي جميعها تهم باطلة وأن سبب عداءه لنا جميعا هو موقفنا من الكيان الصهيوني.
وأكد رئيس المجلس السياسي على أن النظام السعودي تصدر خدمة الأمريكان والصهاينة لمحو القضية الفلسطينية من أولويات الأمة.
وأشار إلى أن النظام السعودي كان ولا يزال أول من تأمر على قضية فلسطين بدأ من تمكين اليهود بالتنسيق مع البريطانيين لتمكينهم من فلسطين مقابل تمكينه من شبة الجزيرة العربية، ثم تمكين دولة إسرائيل وتثبيتها في جسد الأمة ونشر الفكر الوهابي والتكفيري لشغل الأمة وإلهائها عن قضاياها الكبرى.
وأكد الرئيس الصماد أن خروج شعبنا اليوم الكبير والمشرف يدل بوضوح على أن هذا الشعب العظيم يستشعر قضايا أمته، وأنه يحمل من العنفوان والثورة ضد الاستكبار وضد الصهيونية والأمريكية ما لا يحمله أي شعب ىخر، لافتا إلى أن سبب عداء السعودية لليمن هو موقفها من الصهاينة.
وشدد على أن المسؤولية ملقاة في زمننا على عاتق الشعوب، وتراجعها لا يقل سوءا عن مواقف الأنظمة العميلة، مشددا على أنه يجب أن تكون فلسطين أكثر حضورا في أوساطنا مع حجم المؤامرة التي تستهدفها.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)