وخلال خطبة العيد التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور، اعتبر ياسين "أننا في لبنان ننعم باستقرار أمني بفضل انتصارات المقاومة، وبتمسكنا بالمثلث الماسي الشعب والجيش والمقاومة، ونأمل أيضا أن ننعم بأمن اجتماعي وسياسي واقتصادي، وينهض بالبلد، ويحقق أماني الشعب وتطلعاته، خصوصا بعد وضع قانون انتخابي، وإن لم يكن بمستوى آمال اللبنانيين، ونعلق أملا على جلسة الحوار التي انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري، وإننا في ظل الوضع الراهن في المنطقة أشد حاجة للتمسك بخيار المقاومة، إذ بدونها لا سمح الله سنتعرض لخطر وجود، وتصبح هوية الوطن في خطر".
وتابع: "في عيدنا هذه السنة، ننظر الى أطفال ونساء اليمن يموتون من الجوع ومن الأمراض الفتاكة، ومع ذلك تستمر قوى التحالف العدواني في قتل البشر وتدمير الحجر وحرق الشجر، ولكن رجال الله المؤمنين يواجهون بعزم وصلابة وحشية العدوان، ولا يثنيهم عن عزمهم قصف ولا حصار ولا دمار".
وختم ياسين: "إن حكام الجور العالمي جاءوا بالتكفيريين من كل أصقاع الأرض ليسقطوا دول الممانعة، لتنفيذ شرق أوسط جديد، كل همهم محاصرة الجمهورية الإسلامية في إيران، التي حملت هم القضية الفلسطينية وهموم المستضعفين والمحرومين، وأسقطت بثباتها مشاريع الصهيو - أميركية، وانتصرت على كل المؤامرات، حتى صارت من القوى العظمى في المنطقة، وفي الموازاة ثمة مقاومة رجال الله التي أسس لها الإمام الصدر في لبنان، وسجلت أول هزيمة للجيش الذي قيل عنه أنه لا يقهر، ومنعته من تحقيق أي نصر، وأسقطت حلم الصهيونية في إسرائيل الكبرى، وها هي اليوم تشكل رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيو - أميركي التكفيري الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد محور المقاومة والممانعة، الذي يواجه تحالف قوى العدوان الذي يزيد على ثمانين دولة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)