وفي كلمته قبيل خطبة الجمعة بطهران، تساءل حجة الاسلام والمسلمين غلام حسين اجئي: لماذا يتعرض حرس الثورة الاسلامية والتعبئة والجهاز القضائي والمؤسسات الثورية والاشخاص الثوريين هذه الايام لتهجمات من قبل الاعداء اكثر مما مضى؟
وقال: ان العدو والشيطان الاكبر اميركا والاشخاص الذين يرون ان مصالحهم تعرضت للخطر، ونظرا لأن المؤسسات الثورية تقطع الطريق على الناهبين والمتعدين والاشرار، لذلك تتعرض هذه المؤسسات لموجة من التهجمات.
وبيّن: ان حرس الثورة الاسلامي والجيش والتعبئة والسلطة القضائية وقوى الامن الداخلي ووزارة الامن والشخصيات البارزة قطعت الطريق على المعتدين، لذلك هم بصدد التصفية الجسدية لهذه العقبات وإن لم يتمكنوا فإنهم سيمارسون تهجمات اخرى وسيقومون بنشر الاكاذيب بهدف زعزعة ثقة الشعب بهذه المؤسسات ويحدوا من تأثير السلطة القضائية والحرس الثوري وقوى الامن الداخلي والتعبئة.
وأضاف: اننا نمر اليوم بظروف يحاول خلالها النظام الاستكباري للحفاظ على هيمنته وزيادتها ليمارس الظلم على الشعوب.. ففي حين تحترق دول المنطقة بنار الاستكبار وتواجه الضغوط والصعوبات؛ فإن الاستكبار العالمي بزعامة اميركا بصدد ممارسة ضغوط اكبر، لذلك فإن الوحدة اليوم والتلاحم امر واجب وضروري بغية حل مشكلات البلاد.
وتابع: ان هذه الوحدة والتلاحم انما تتحق بطاعة ولي امر المسلمين والعمل بالقانون والتمسك بالتعاليم الدينية؛ فلا يمكن ان ندعي اننا نتشارك العمل والنهج ولكن ليمض كل بطريقه.. إن طاعة ولي امر المسلمين والخضوع للقانون يمكنهما في الظروف الراهنة ان يوجدا المشاركة العامة.
وأكمل اجئي حديثه، قائلا انه من خلال التعاون بين مختلف السلطات نأمل ان تتمكن الحكومة من كبح جماح التضخم، ويتم توفير الامن التام للاستثمارات، داعيا الى مساعدة الحكومة لتواجه المفسدين ولكي يتم القضاء على أرضيات الفساد.
* السلطة القضائية تصدت للجواسيس والمتغلغلين
وبشأن دور السلطة القضائية في امن البلاد، قال حجة الاسلام اجئي: تعاني العديد من دول العالم والمنطقة ودول الجوار اليوم من انعدام الامن، حيث يقتل ويصاب آلاف البشر في كل يوم وليلة، وكذلك يتعرض الكثير من البشر للتعذيب على يد الجلاوزة، في حين ان ايران الاسلامية تتمتع بمستوى رفيع من الامن، حيث ان مختلف المؤسسات بما فيها السلطة القضائية لها دور في توفير الامن.
وأوضح ان السلطة القضائية تصدت لجميع مثيري الفتن والارهابيين والمتغلغلين والجواسيس.. وقد اتخذت السلطة القضائية الاجراءات اللازمة في مواجهة الافراد غير القابلين للاصلاح، ووضعت مصالح الشعب ومواجهة الناهبين في مقدمة اولوياتها.. فمنذ بدء الثورة والى يومنا هذا جابه جهاز القضاء مختلف الهجمات ضد النظام، في مختلف الفترات.
وأردف ان اميركا من جهة وبعض الدول الاوروبية من جهة اخرى تطرح بعض التخرصات، كما ان هناك اشخاص في الداخل يسيئون للمؤسسات الثورية، وأعتقد ان هناك فتنة ومؤامرة جديدة في الافق.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)