وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن أمين المجلس الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي يشارك في المؤتمر التاسع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون في العالم الإسلامي المقام في مدينة مشهد المقدسة، حيث قال أن سبب حضور المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا والعراق هو ان هذين البلدين يشكلان حلقات أساسية ضمن محور المقاومة للدفاع عن فلسطين، بما يتطابق مع الفكر في ايران بعد الثورة الإسلامية لمعالجة الألم الأساس في جسد العالم الأساسي أي فلسطين.
وأشار الى مقولة الإمام الخميني الراحل(قدس سرّه): "لو رمى كل مسلم بسطل ماء على إسرائيل لزالت من الوجود."
شمخاني اعتبر أن مسألة الدفاع عن فلسطين هي مسألة ثابته وفي نفس إطار التفكير في الدفاع عن فلسطين كان إنجاز تحرير الموصل، وليس عبر صفقات الأسلحة والتكفير، وقال: "المشكلة اليوم هي مواجهة بين الإسلام الحقيقي والأصيل مع الحركات التكفيرية والعلمانية التي تسيء للإسلام لتحقيق أهدافها الموضوعة لها من قبل أياد خفيّة تتبع لقوى غير إسلاميّة."
ودعا الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الى بذل مزيد من الجهود في العالم الإسلامي لمواجهة التيارات التكفيرية والعلمانية وأعطى مثالا عن العراق وسوريا حيث يشارك أهل السنة في الدفاع عن بلادهم التي تطلق في الظاهر شعارات للدفاع عن أهل السنة وقال: "إيران تعيش هذه الحالة منذ 37 سنة بشكل ناجح في تدمير المعتقدات الهدّامة للمجتمعات."
وأسف شمخاني لمواقف بعض الدول التي تصدر الأفكار التكفيرية وتعتبر مصنعا للإرهاب بأن تعمل على استثمار أكثر من 400 مليار دولار من أجل إخراج إسرائيل من المركز الأساسي والأول المعادي للعالم الإسلامي، وتقدم على محاصرة دول سنيّة أخرى بحجة الدفاع عن أهل السنة والجماعة.
الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي قال إن عمل هذه الحكومات الرجعية من أجل نقل القضية الفلسطينية من قضية مركزية للعالم الإسلامي الى قضية فرعية غير مهمة لن ينجح ودعا العالم الإسلامي ووسائل الاعلام الى استغلال التجمعات الإسلامية التي يجتمع فيها المسلمون من حول العالم كالحج وزيارة الأربعين من أجل نشر الأفكار الوحدوية وتثبيت مركزية القضية الفلسطينية، ومكافحة التيارات المنحرفة التي تواجه الوحدة والقضية الفلسطينية.
شمخاني لفت في النهاية إلى أن الشعب الفلسطيني هو شعب مظلوم يعاني القهر من الحكومة الصهيونية ويجب على العالم الإسلامي ووسائل الاعلام نصرته بكافة الوسائل الممكنة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)