شدد الشيخ علي موسى في كلمته التي ألقاها في مجلس العزاء أن رحيل آل هاني يعد صاعقة عظيمة وكبيرة؛ مستدركاً بقوله "حسبنا الله الذي لا تضيع ودائعه".
ودعا إلى جمع الكتابات التي تناولت الشهيد الراحل من شعر ونثر وخواطر، وجمعها في كتاب ليكون نبراساً ودليلاً لمن لا يعرفه مستقبلاً.
ورأى ضرورة تصميم فيلم وثائقي يروي سيرة حياة الراحل التي امتازت بالمواصفات القيادة التي يمتلكها؛ منوهاً إلى أهمية عرض مراحل حياة الشهيد وجهوده المباركة في المجلس القرآني.
وطالب جموع المعزين بالاقتداء بسيرة آل هاني والاهتمام على غرار ما كان يفعل بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً ومقامات وقراءات؛ مقترحاً جمع المقاطع المرئية التي تتناول سيرة الراحل وحفظها على الانترنت لتسهيل الوصول إليها.
وقال الشيخ الموسى أن الراحل كان رجلاً عظيماً معطاءا؛ ترتسم البشاشة على محياه؛ موضحاً أن طموحات الشهيد كانت تؤكد على أنه كان رجلاً واحداً لكنه يمثل «أمة».
الشيخ العوامي: «شهيد القرآن» ساهم في تطوير الثقافة القرآنية ونشرها في المجتمع.
من جانبه، ذكر رجل الدين الشيعي "الشيخ فيصل العوامي" أن الفقيد أمين آل هاني «شهيد القرآن» ساهم في تصعيد القرآن الكريم إلى مرحلة الفكر والثقافة، مشيداً بمبادراته القرآنية وإصراره على تطوير الثقافة القرآنية ونشرها في المجتمع.
ووصف الشهيد أمين آل هاني بـ"حليف القرآن المثقف بثقافته"، وأن سلوكه كان انعكاساً لارتباطه بالقرآن الكريم واهتمامه به، مضيفاً أن شخصية الشهيد تأثرت بالقرآن الكريم قولاً وعملاً حتى لحظات حياته الأخيرة قبل استشهاده.
وتناول في محاضرة المجلس الثاني لعزاء «شهيد القرآن» الذي يقام في جامع الكوثر بصفوى، العناوين الأربعة في التعامل مع القرآن الكريم «التلاوة أو الترتيل، التفسير، التأويل، التدبر» والفرق بينها.
ونوّه على الأثر الذي تتركه المداومة على قراءة القرآن وتدبره في سلوكيات الإنسان، مستدلاً بروايات أهل البيت(ع) في تفسير وتأويل بعض الآيات القرآنية.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)