وقال السيد عمار الحكيم في كلمته خلال الدورة السابعة لمؤتمر سوق الفيلم الإسلامي برعاية اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ان "معركة الموصل معركة إنسانية بامتياز حيث ان القوات الأمنية حررت المدنية وفيها أكثر من مليون 250 ألف مواطن مدني يعيشون فيها، مع وجود عدو شرس يتمترس بين الأبرياء، وكانت المهمة هي ان نحافظ على الأرواح ومن ثم القضاء على داعش، وان الراية السوداء لعصابات داعش ستنتكس ليس في العراق وحده وإنما في المنطقة برمتها".
وأكد أن "أولوياتنا في مرحلة ما بعد داعش تتمثل، بالتركيز على الجانب الأمني والاستخباري، فقد ينتهي داعش ظاهريا لكننا نحتاج الى وقت طويل لمواجهته، والمشروع السياسي الجامع للعراقيين، والمطمئن للجميع، حيث طرح التحالف الوطني العراقي بوصفه الكتلة النيابية الأكبر في العراق مشروع التسوية، وترتكز وثيقة التسوية الوطنية على ثلاثة مرتكزات أساسية وهي التنازلات المتبادلة، والتطمينات والضمانات المتبادلة، حيث الجميع يأخذ ضمن مقاسات القانون والدستور".
وأضاف كما تشمل هذه الاولوية توفير "الخدمات ومكافحة الفساد ستكون أولويات ماثلة إمامنا بعد التحرير، وإعادة اعمار مناطق الضحية ومناطق التضحية على حد سواء، أولوية أساسية في المرحلة المقبلة".
وشدد السيد عمار الحكيم على "السيادة الوطنية العراق لا يرتضي ان يبقى على أرضه جندي واحد او قاعدة عسكرية واحدة لطرف أجنبي من غير العراقيين" مبينا ان "وحدة العراق حيث سنقف وندافع عن وحدة العراق ونقنع كل شريك تصور للحظة بأنه بإمكانه عبر تقسيم هذا البلد أن يحصل على فرص أفضل له وللآخرين".
ولفت الى ان "تعميم تجربة الحشد الشعبي من حشد عسكري الى حشد إنساني، وحشد صحي، وحشد اقتصادي، وحشد علمي وثقافي وإعلامي، فأن تجربة إشراك الناس في صناعة القرار كانت تجربة ناجحة".
وشدد على ان "يلعب العراق في المرحلة المقبلة دورا إقليميا، ويكون لاعبا أساسيا يقرب النفوس ويجسر العلاقة بين المتخاصمين وعلى هذه الخلفية كانت الدعوة للإخوة الكبار في المنطقة ليجلسوا على طاولة واحدة ليتناقشوا ويحددوا مساحات الاختلاف ومساحات الاتفاق والمصالح".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)