وأكد الجانبان في بيان "مبادرة الحكومة اللبنانية للحوار مع الحكومة السورية لمعالجة الكثير من القضايا العالقة، لأن في ذلك مصلحة لبنانية قبل أن يكون هناك مصلحة سورية أو مصلحة لأطراف لبنانية". وأشادا بـ"الإنجازات التي حققتها القوى الأمنية اللبنانية على كل الصعد في مواجهة الإرهاب، مؤكدين دعم هذه القوى والوقوف الى جانبها في مواجهتها للارهاب".
وتناولا قانون الانتخاب، وأكد وهاب بعد اللقاء أن "حزب الله كان الطرف السياسي الأول الذي طالب بالنسبية وتمكن من المساهمة في تحقيق هذا الإنجاز للوصول الى قانون انتخاب على أساس النسبية، "هذا القانون الذي يفسح المجال أمام كل القوى لتتمثل بحسب قدرتها وحجمها على الساحة اللبنانية، مما يساهم في إلغاء الكثير من المحادل السياسية، وهذا هو الأهم".
وإذ اعتبر وهاب "القانون الذي كانت الانتخابات تتم على أساسه في السابق قانونا غير ديموقراطي، ومزورا لإرادة الشعب، ويلغي الكثير من القوى الأساسية الموجودة"، أكد أن "حزب الله" ساهم في هذا الإنجاز الكبير الذي يفسح في المجال أمام أفق سياسي آخر على الساحة اللبنانية، وبالتالي يفتح المجال أمام قوى سياسية كثيرة لتكون موجودة في معادلة المجلس النيابي بعد الانتخابات المقبلة".
وأعرب وهاب عن الارتياح الى "التقدم الذي يحققه الجيشان السوري والعراقي في مواجهة الإرهاب"، متمنيا أن تبادر الحكومة اللبنانية - وموقفنا هذا يتطابق مع موقف "حزب الله" - للحوار مع الحكومة السورية لمعالجة الكثير من القضايا العالقة، وهذا ما يجب أن نتنبه له لأن في الأمر مصلحة لبنانية قبل أن يكون مصلحة سورية أو مصلحة لأطراف لبنانية".
وتطرق الى "بعض الردود التي سمعناها على كلام سماحة السيد حسن نصرالله في الفترة الأخيرة"، معتبرا أنها "ناجمة إما عن حقد وإما عن جهل، وفي كلتا الحالتين هناك مشكلة لأن سماحة السيد نصرالله بما يطرحه وبما يقوله يحاول تعزيز قوة الردع بالنسبة الى لبنان لمنع أي عدوان إسرائيلي عليه، لأن إسرائيل عندما تشعر بأن هناك إمكانا لربح الحرب هنا ستشن هذه الحرب".
وأوضح وهاب أنه "في المعادلة التي طرحها السيد نصرالله أراد أن يقول للإسرائيليين ألا يفكروا بأننا مشغولون في ساحات أخرى، نحن قادرون على المواجهة في حال حصلت هذه الحرب، وقادرون على استقدام الكثير ممن هم مستعدون لدعم المقاومة في أي مواجهة مع إسرائيل"، متمنيا على الجميع "إذا كانوا جاهلين أن يصمتوا وإن كانوا سيئين في تفكيرهم في الموضوع أن يفكروا قليلا ولو لمرة واحدة بالمصلحة اللبنانية".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)