واعتبر السيد فضل الله في خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، اننا "امام مشهد مدو من سقوط الدول ومعايير العدالة والقانون، فإذا سقطت هيبة الدولة سقط القضاء وضاعت العدالة وبتنا امام واقع مخيف يأكل فيه القوي الضعيف وتسود شريعة الغاب ويفقد المواطن العادي ثقته بالدولة والقضاء ويصبح مجبرا ان يحمي نفسه بنفسه وان يأخذ حقه بيده وهذا ما لا نحبذه ونراه مؤسفا ومؤلما".
ودعا فضل الله الحكومة والطبقة السياسية جميعا الى "الكف عن العبث بالقضاء ورفع اليد عنه وتركه يأخذ مجراه وفق القوانين المرعية الاجراء وان تطبق القوانين على الناس سواسية من دون اعتبارات ومحسوبيات وطائفة ومذهب".
من جهة ثانية عبر فضل الله عن "قلقه من مشهد الانحدار الاجتماعي والاقتصادي وسوء الخدمات وغياب ادنى متطلبات العيش الكريم، فها هي ازمة الكهرباء تتفاقم وازمة المياه ايضا وها هو الغلاء ينهش الفقراء وتسود الفوضى الاسواق ويسرح التجار والمحتكرون ويمرحون من دون حسيب او رقيب". ودعا الى ان "تتولى الاجهزة الرقابية بتكليف من الحكومة وقف هذه المهزلة وتطبيق القوانين".
وسأل "هل تحول البلد والحكومة ومجلس النواب الى اجساد مشلولة وتصرف الاعمال بانتظار الانتخابات النيابية اوليس امامنا عشرة اشهر اخرى لاجراء الانتخابات فلماذا هذا الاستهتار اذن؟".
ودوليا، رأى السيد فضل الله "انناامام مشهد جديد وامام وصاية اميركية جديدة تفرض شروطها في المنطقة وتعيد رسم الادوار وحدود النزاع بين المتقاتلين على حساب الشعوب واستنزاف الدماء والثروات".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)