وبحسب موقع العتبة الرضویة الإعلامی أن الدکتور عبد العلی علی العسکری فی المراسم الختامیة لتاسع دورة من المرتمر العام لإذاعات وقنوات التلفزیون الإسلامیة فی مبنی صبا التابع لمرکز الإذاعة والتلفزیون فی مشهد قال: فی الأیام الأولى لتأسیس اتحاد الإذاعة والتلفزیون الإسلامی لم نکن نتصور هذا الرشد الکمی والنوعی لوسائل الإعلام الإسلامیة الملتزمة، ولقد کان زما زال هذا البناء عظیما وقیما ومهما وبالمقارنه مع اتحادات القارات الأخرى یتمتع بمنزلة ووزن ملحوظ، ویختلف عن سائر الاتحادات.
وقال: کان فی أسیا وأوربا وعدد من الدول الإسلامیة والأفریقیة روابط واتحادات قبل تأسیس اتحاد الإذاعات والقنوات التلفزیونیة الإسلامیة، ومع ذلک کان یحس بفقدان رابطة واتحاد باسم الثورة والإسلام والمقاومة.
وقال الدکتور عبد العلی علی العسکری: هذا الاتحاد یجتهد ویجاهد فی الدفاع عن حدود الحق والشهادة والإسلام ویحکی المظلومیة التی یعانی منها المسلمون فی الدول الإسلامیة بسبب استکبار، ولو أن هذا الاتحاد لیس موجودا الیوم لکان التاریخ یروى بشکل آخر، ولا یبین الحق کما یجب.
وقال: عندما تأسست وسائل الإعلام الحدیثة والطنانة الغربیة کانت جمیعها بأیدی المستثمرین الغربیین، وفی الجانب الآخر من العالم کانت وسائل إعلام وقلیل من إمکانات الیساریین، أما الیوم فإن جبهة وسائل إعلام المقاومة تواجه وتکافح وهذا الاتحاد ینظم هذه المواجهة ضد تیار الغرب المتغطرس والمقتدر الذی ینشط بکثرة بدعم من الرأسمالیین.
وأشار إلى حضور أکثر من 200 وسیلة أعلام عضوة فی الاتحاد فی هذا المؤتمر، وقال: جبهة نفاق وتکفیر داعش توجد إلى جانب جبهة الاستکبار وهی تقوم بإرهاب الناس وتعمل على تبلیغه والآن هی مصیبة العالم الإسلامی لأنها تحرف الحق ویدعمها المستکبرون فی جبهة النفاق بکل ما لدیهم من قدرة.
وقال: المدافعون عن الباطل من شجرة خبیثة واحدة ولذا فإن داعش فرع من فروع الاستکبار والنفاق، ویقابل جبهة التکفیر والاستکبار جبهة اتحاد ومقاومة وسائل الإعلام الإسلامیة وکأنها شجرة طیبة فی طور التکامل والرشد وهنا تعرف حدود الحق من الباطل.
وصرح بأن مؤسسة الإذاعة والتلفزیون فی إیران تدعم اتحاد الإذاعات والقنوات التلفزیونیة الإسلامیة، وقال: إن الحرکة الجیدة لسوق الأفلام الإسلامیة أدت إلى تواجد وسائل الإعلام الملتزمة والمسلمة فی کافة الأشکال الإعلامیة.
واقترح رئیس هیئة الإذاعة والتلفزیون الإیرانی تشکیل لجنة مشترکة بین مؤسسة الإذاعة والتلفزیون ومرکز اتحاد الإذاعات والقنوات التلفزیونیة الإسلامیة من أجل العمل على تبادل المعلومات والأعمال الفاخرة والقیمة بأفضل الأشکال من خلال المساهمة فی تأمین المعدات والتقنیات الحدیثة.
واعتبر من النقاط المهمة عدم الغفلة عن أمر التعلیم، وقال: التعلیم یمکنه رفع المستوى النوعی فی کل المجالات الإعلامیة، وبالنهایة یساعد ویدعم المواجهة العلمیة الدقیقة مع وسائل الإعلام الغربیة.
وأضاف قائلا: إن الولایات المتحدة الأمریکیة تتحکم الیوم بالإنترنت والفضاء الإلکترونی الذی یعبر عنه بوسائل الإعلام الکبرى، وهی تستخدمه لنشر ولایة الاستکبار وجعل أفکار العالم تعتنقها وفی حال لم نحذر سیهدد خطر ذلک جمیع المجتمعات فی العالم، لأن الثقافة الغربیة تسرب إلى داخل الأسرة، فی حین أننا قادرین على إصال صوت العدالة والحق من خلال الوسیلة ذاتها.
واعتبر المنافسة هی العنصر الإعلامی المهم فی الوقت الراهن، وقال: فی هذا المجال توجد منافسة قویة ویجب علینا ان نکون مبدعین، وأن نخلق مشاریع جدیدة بشکل مستمر فالتطویر والإبداع أولا ثم الجهاد والصبر لأن الإبداع إذا ابتعد عن أنشطة وسائل الإعلامنا لن نکون أبناء هذا الزمن مهما صبرنا وجاهدنا وسنساق إلى الخلف.
واعتبر النصر الواقعی للإسلام على التکفیریین وتحریر مدینة الموصل من برکات الثورة الإسلامیة الإیرانیة ونهضة قائد الثورة الإمام الخمینی الکبیر(ره)، وقال: ما أغضب العدو وجعله عجولا فی سفک الدماء فی المنطقة، هو أن الحضارة الکبیرى التی ستکون فی المستقبل باعتراف الباحثین الغربیین هی الحضارة الإسلامیة فقط وهی ستنهض من هذه المنطقة فصار یعمل على اضعاف قوى وقدرات المسلمین، وهنا یتوجب علینا الانتباه لحفظ الوحدة والقوى الإسلامیة.
وفی الختام اعتبر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانی قوة عظمى، وقال: نأمل حمل مولانا الإمام عجل الله فرجه الشریف لرایة الإسلام بعد الهزیمة الکاملة لعقیدة الدولة الإسلامیة المنحرفة فی الشام والعراق، ونأمل أن تکون وسائل الإعلام الإسلامیة الملتزمة أول معلن لفتح مکة المکرمة على ید إمام الزمان (عج). (۹۸۶۳/ع۹۴۰)